قسم الاستراتيجية

تركيا و المتغيرات الإقليمية في الشرق الأوسط ( الوضع في سوريا إنموذجا)

إن المواقف التي تتخذها الدول في سياستها ودورها الخارجي تنبعث أولاً وقبل كل شيء من مصالحها، ولا تلام دولة حين تضع مصلحتها القومية فوق أي اعتبار أخر، عندما ترسم سياستها وتتخذ قراراتها، ولكن هناك بعض المبادئ والقيم الإنسانية أيضاً، التي لا مناص للدول من الالتزام بها، لأنها ترى نفسها إزاء مسؤولية تاريخية، أن هي تجاهلتها أو خرقتها، فإذا صادف أن كانت تلك المبادئ متفقة مع مصالح الدولة، ارتفع صوتها عالياً بإسم تلك المبادئ، أما إذا كانت مصالح الدولة على طرفي نقيض مع تلك المبادئ، حاولت إيجاد المسوغات لتفسير مواقفها المتناقضة مع تلك المبادئ والقيم، ولكن الذي يحدث عملياً في معظم الحالات هو أن تضحي الدو

عربية

الدولة وإستراتيجية إدارة التغيير

لقد أشرت فصول التاريخ السياسي الدولي وانعطافاته، حقيقة ابتدائية مفادها ان البشر شعوباً وأمم، دولاً وإمبراطوريات، كانوا، ومازالوا مجبولين، لحد هذه اللحظة، على فطرة السعي الممزوج بالأمل والتضحية، لبلورة إرادة جمعية تلمّهم برغم تنوع محاولات الإفصاح عن صورتها لديهم، نظرياً وعملياً. فالذات الجمعية، وكما أثبتت ذلك أدبيات العلوم الاجتماعية ومنها علم السياسة، بدت تمثل هدفاً وغاية، وعنواناً للوجود الأزلي للبشر. فبدونها لم تستقم أحوال العالم ولم تضبط نظمية وجوده، طالما بدا الكون منظومة محددة الوجود والأداء.

عربية

الامن القومي الامريكي ومكافحة الارهاب دراسة مستقبلية

إن التطلع نحو الامن غاية سرمدية للإنسان والمجتمع والدول سعوا إليه ويسعون دائماً لتحقيقه ولضمان قدرٍ من الامن والاستقرار في عالم تشابكت به الاهتمامات والاحداث والصراعات الدولية والاقليمية على صعيد طبيعة الادراك ومجالات السلوك وامتداداته المكانية، فأصبح العالم اليوم عالم مضطربوغير مستقر فالعديد من الدول باتت اليوم تتخوف من انتشار ظاهرة الارهابوانهيار الامن القومي للدولة، والارهاب الذي بات يشكل العدو الاكثر خطورة على الدول كافة بعد احداث الحادي عشر من ايلول 2001، لم يعد يهددالأمن القومي الامريكي فحسب بل يهدد الأمن والاستقرار العالمين، وهي رؤية تبنتها الولايات المتحدة الامريكية اول الامر، إلا أ

عربية