التطور التكنولوجي والحرب
مما لاشك فيه ، إن دراسة مستقبل ظاهرة من الظواهر ، هي عملية بحث علمي ، تبدأ من ماضي الظاهرة ، وتمر بحاضرها بعناية ، لتستشرف آفاق واتجاهات مستقبلها وعوامل التغير فيه . ذلك إن المستقبل ، وكما يشير مستشار الامن القومي للرئيس (كارتر) (زبغينيو بريجنسكي) ، " يمكن بل ويجب تخطيطه ، وبدون أن يكون هناك خيارٌ متأنٍ ، فقد يسبب التغيير فوضى شاملة " ، في إشارة إلى ضرورة التنبؤ بالمستقبل والاستعداد للتعامل مع ما يكتنفه من متغيرات والحرب ، إحدى هذه الظواهر التي رافقت الزمان بمختلف أبعاده ، ماضياً وحاضراً ، وسترافقه مستقبلاً .