الاستراتيجية الامريكية والنفط العراقي بعد عام 2003 (دراسة في الادراك والتوظيف)
من البديهي القول انه ليس هنالك دولة في عالم اليوم، مهما كانت قوتها العسكرية او وزنها السياسي او مكانتها الاستراتيجية او فعاليتها في مجالها الاقليمي او الدولي، تخلو من غايات واهداف تسعى الى تطبيقها، اذ ان وجود الدولة، اية دولة يفترض ويستلزم وجود اهدافا ومصالح يحتويها اطارها الايديولوجي والمعبر عن فلسفة صياغة الحياة السياسية فيها، وتسعى تلك الدول الى تحقيق اهدافها من خلال استراتيجية قائمة على مبادئ وعلى وفق مراحل ومستويات معينة تؤدي تبادلية التأثير في محيطها الاقليمي والدولي وتنتج دوماً تغير شكل النظام الدولي كنتيجة طبيعية لتفاعل العديد من المتغيرات التي