كلية العلوم السياسية

 أولت العولمة وثورة تقنيات المعلومات والاتصالات اهتماماً كبيراً برأس المال المعرفي حتى غدت الثروات في العصر الحاضر لا تقاس بالموارد الطبيعية وما تخزنه البلدان من ثروات حسب، بل اعتمد مقياس تطور الدول دائماً على مقدار ما تمتلكه من ثروات حقيقية لا تعرف النضوب، وهي على درجة عالية من المهارة والعلم والمعرفة التي تجعلها قادرة على مواكبة التطورات السريعة المتلاحقة في مجال الثورة المعرفية القائمة على أساس التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة ومسايرة فنونها المختلفة.

تذهب هذه الرسالة إلى دراسة مقارنة للعلاقات الامريكية الصينية في مدة ما بعد الحرب الباردة وذلك من خلال تحديد طبيعة هذه العلاقة بين السياستين الأقتصادية والسياسية لهاتين الدولتين ومن ثم ضبط واستنباط هوامش التوافق والتنافس بينهما في هذه المدة .فقد ظهرت معطيات جديدة لمرحلة ما بعد الحرب الباردة التي بدأت تشهد تلاشي عناصر التحالف الستراتيجي الغربي بعد انهيارالاتحاد السوفيتي وتراجع مبررات التحالف الغربي في مواجهة الخطر الشيوعي وظهور مؤشرات تنافس دولي على المصالح اإلقليمية اإلستراتيجية منها واالقتصادية لتشكل مراكز النفوذ الدولي سي

تشهد الاستراتيجيات الدولية تطورات متلاحقة، لاسيما واننا نعيش في عصر العولمة إذ تتفاعل متغيرات عديدة على جميع المستويات المحلية الاقليمية والدولية، وفي عصر يعاني وهناً في النظام الدولي، وغموضاً في المستقبل ويمر بتحولات جذرية يزداد ويتعاظم فيها منطق الصراع وسيادة القوة، وفي ظل هذا كله لم تعد ثقافة ادارة الأزمات الدولية ترفاً فكرياً، وانما اصبحت ضرورة ملحة.