توظيف فكرة الفوضى الخلاقة في الإستراتيجية الأمريكية الشاملة بعد أحداث 11/أيلول 2001 " الشرق الأوسط أنموذجاً "
يعد الربط بين جدلية ما هو كائن وما يجب ان يكون فيما يخص الولايات المتحدة ، من المتلازمات الذهنية التي لا يستطيع أي مفكر استراتيجي في الولايات المتحدة الاستغناء عنها، فالهدف الاستراتيجي عندما تبدأ ملامحه بالوضوح من ثم يخرج على شكل مشروع استراتيجي شامل يحاكي فيه ما يجب ان يكون عليه الوضع إقليمياً ودولياً ، كان يرافق ويلازم عقول منظري الإستراتيجية الأمريكية بالأزمنة المختلفة ، فالأمر الذي يميز الفكر الاستراتيجي الأمريكي انه ذو أبعاد ودلالات حركية وديناميكية عالية ، ولا يهمل أبداً البعد المستقبلي واحتمالاته القادمة ، لاسيما في استيعاب ما هو عليه الوضع إقليمياً ودولياً (ما هو كائن) وإعادة توجيه