أثر توسيع حلف شمال الأطلسي في العلاقات الأمريكية - الروسية
يبدو إن توسيع حلف شمال الأطلسي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار الكتلة الشرقية ترك أثاراً جسيمة لا تقل أهمية عن الانهيار المشهود، هذا أن لم تكن أكثر تأثيرا" لأنها أوجدت وضعاً دولياً أكثر اضطراباً وأوسع ديناميكية وتغير طبيعة النظام الدولي إلى (نظام آحادي القطب ) تهيمن على مجرياته الولايات المتحدة عبر وسائلها العسكرية والاقتصادية والسياسية. واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية إن عالم ما بعد الحرب الباردة يحوي الكثير من المخاطر والفرص في الوقت ذاته، حيث شرع منظروا الإستراتيجية الأمريكية إلى وضع السيناريوهات الواسعة لاغتنام الضعف الروسي والتوسع باتجاه أوروبا الشرقية والوسطى لحرمان روسيا الاتحاد