النظام الاتحادي والهوية الوطنية في العراق بعد عام 2003
لم يكن واردا في اذهان ابناء المجتمعات البشرية في بداية ظهور ما اصبح يعرف بالدولة القومية ، من ان هذه الدولة ستكون على حساب ولائهم الفطري للدين ، او للعشيرة ، او للاصل والنسب المشترك ، وما ان ادركوا هذه الحقيقة حتى اخذوا يقاومونها في البداية ولكنهم مع مرور الزمن ونتيجة للخطوات المبرمجةوالمدروسة التي قامت بها هذه الدول تحولوا عن ولاءاتهم القديمة لصالح الدولة ، أو على الاقل وزعوها مابين الدين ، والقومية ، والقبيلة والعشيرة ، والدولة الجديدة .إن هذا التحول في الولاء الذي حظيت به الكثير من دول العالم نتج عنه تكوين ما اخذ يعرف فيما بعد بـ (الهوية الوطنية) والتي تعني من ضمن ما تعنيه بأنها المشتر