قسم العلاقات الاقتصادية الدولية

يعد العامل الاقتصادي أساسيا في ديناميات التنافس الاقليمي ، اذ يعد الاقتصاد من أهم مقومات الدولة والركيزة الرئسية لموقعها الجيوستراتيجي ولبناء منظومة من العلاقات الخارجية تكسب الدول أثرا مهما في الوصول الى مصاف القوى الفاعلة اقليميا وتمثل الدول الختالة : السعودية، ايران ،تركيا دولا محورية أو رئيسة في الدائرة الاقليمية لمنطقة الشرق الاوسط ، وذلك على وفق معايير الموقع الاستراتيجي والقدرات العسكرية والاقتصادية ،فضلا عن التوجهات الآيدلوجية والسياسية لكل منها ولذالك فان طبيعة العلاقات بين الدول الثلاث تعد من العوامل المهمة ذات الانعكاسات المباشرة في امن وازدهار الاقليم.

عرفت المجتمعات البشرية مهمة الدفاع منذ القدم, بيد ان اداء هذه الوظيفة اتخذ أشكالاً مختلفة بحسب التطور الاجتماعي. وعندما بلغت المجتمعات ارقى مستويات تطورها التنظيمي بظهور الدولة, أفضى ذلك إلى تأسيس الجيوش, لا بل إن العديد من الدول, انطلاقاً من فلسفة سياسية معينة دفعت بجيوشها الى تخطي وظائفها الفنية (الدفاع), مما أفرز ما يسمى بالمؤسسة العسكرية, الأمر الذي استلزم أن يخصص لها من الموارد الحجم الملحوظ, مما جعلها تشكل قطاعاً حيوياً داخل الاقتصاد القومي لابد من ان يؤثر على غيره من مظاهر الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

يمكن تكييف (العلاقات المصرية-الاسرائيلية ) قانونيا ودبلوماسيا على انها علاقات ثنائية بين دولتين ذات سيادة ، على غرار ماهو متبع في مجال تبادل العلاقات الدبلوماسية والاعتراف القانوني بين الدول ، وتشمل هذة العلاقات جوانب دبلوماسية وتجارية وثقافية ، بيد ان الاكتفاء والاقتصار على تكييف هذه العلاقات بين مصر (واسرئيل) قانونيا ووفق الاعراف الدولية المتبعة ، ينطوي على كثير من التجريد والتموية وربما التبسيط ايضا ، ذللك ان هذه العلاقات (المصرية-الاسرائيلية ) رغم طابعها الثنائي وأستنادا الى ارادة الدولتين وسيادتهما ، تتميز عن غيرها بخصائص وملامح تنفرد بها دون غيرها من العلاقات بين الدول ، وتجعلها رهي