يمكن تكييف (العلاقات المصرية-الاسرائيلية ) قانونيا ودبلوماسيا على انها علاقات ثنائية بين دولتين ذات سيادة ، على غرار ماهو متبع في مجال تبادل العلاقات الدبلوماسية والاعتراف القانوني بين الدول ، وتشمل هذة العلاقات جوانب دبلوماسية وتجارية وثقافية ، بيد ان الاكتفاء والاقتصار على تكييف هذه العلاقات بين مصر (واسرئيل) قانونيا ووفق الاعراف الدولية المتبعة ، ينطوي على كثير من التجريد والتموية وربما التبسيط ايضا ، ذللك ان هذه العلاقات (المصرية-الاسرائيلية ) رغم طابعها الثنائي وأستنادا الى ارادة الدولتين وسيادتهما ، تتميز عن غيرها بخصائص وملامح تنفرد بها دون غيرها من العلاقات بين الدول ، وتجعلها رهينة اوضاع وتطورات تتجاوز على الاقل من وجهة النظر المصرية والعربية حدود اي علاقات ثنائية بين دولتين من دول العالم ، فمصر الدولة والنظام والمجتمع لاتستطيع فك ارتباطها بالقضية الفلسطينية ، او تجاهل روابطها السياسية و الاستراتيجية مع العالم العربي والاسلامي ، او التخلي عن دورها في العالم العربي ، وتوظيف ثقلا سياسيا ودبلوماسيا لصالح قضاياه.