التوازن الاستراتيجي الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط بعد عام ٢٠٠٣
يعد موضوع التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط واحدا من أهم الموضوعات التي استحوذت على اهتمام الباحثين والمفكرين، ذلك نظرا لما تتمتع به هذه المنطقة من إمكانات وقدرات ذات تأثير كبير على المصالح الإستراتيجية الدولية ومن ثم التوازنات الدولية والإقليمية،إذ شهدت منطقة الشرق الأوسط صيغاً توازنية كثيرة كانت كل منها تعبير عن الظروف والمتغيرات التي سادت في كل مرحلة،ففي مرحلة الحرب الباردة كان التوازن الاستراتيجي في المنطقة انعكاسا لطبيعة التوازن الدولي الذي كان قائما بين القوتين العظميين(الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق)،أما بعد انتهاء الحرب الباردة وبروز الولايات المتحدة الأمريكية