الدور الإسرائيلي في السياسة الخارجية الأمريكية حيال الشرق الأوسط بعد أحداث (11/ أيلول /2001)

number: 
1338
عربية
Degree: 
Author: 
أملان عباس محسن زغير الغريري
Supervisor: 
أ.د. صالح عباس الطائي
year: 
2010

تتناول هذه ِ الدراسة البحث في ملامح التأثير اليهودي في القرار الامريكي حيال الشرق الاوسط بعد أحداث (11/ أيلول /2001) ،من خلال تحليل المتغيرات والتداعيات التي افرزتها تلك الاحداث والتي ساعدت اسرائيل على الولوج الى عمق القرار الامريكي واخراجه ِ لصالحها . فرغبةأسرائيل في التحالف مع الغرب جاء في أطارمحاولاتها بالتركيز على الفوائد التي يمكن ان تقدمها للغرب، والدور الذي تقوم به ِ بدلاً من القوى التي كانت موجودة . فالمصلحة الاستراتيجية الااسرائيلية تنطلق من قناعة تامة لزعماء اسرائيل بوجوب السعي لإيجاد تحالف مع دولة كبرى كالولايات المتحدة الأمريكية كأساس لضمان مستقبل الدولة الإسرائلية . فقد أثرت سلسلة التغيرات التي انسحبت على العالم عقب تفكك الأتحاد السوفيتي في تسعينات القرن المنصرم إلى تحولات عدة غيرت من المعدلة الدولية ، فقد أدت
إلى بروز الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى تربعت قمة الهرم الدولي ،والذي تطلب منها رسم سياسة تمكنها من فرض نفوذها على المسرح الدولي وبالأخص المنطقة العربية ، وهنا لابد من الأخيرة أن تبحث عمن يساندها في هذه المهمة ، وعمدت إلى إسرائيل بهذه المهمة من خلال فرضها على الواقع العربي . وهنا ظهر تحالف أمريكي _ أسرائيلي فريد من نوعه لم يعرف التاريخ مثالاً له ، فقد أكتسب بمرور الزمن توافق كبير في الأدراك والتخطيط والتنفيذ والتفكير.ـ ب ـ فليس من الغريب القول أن هذه العلاقات تعد من أغرب العلاقات القائمة بين دولتين وتختلف عن كافة انماط العلاقات الأمريكية مع الدول الأخرى في العالم ، ففي الوقت الذي نجد فيه الولايات المتحدة الأمريكية تفرض آرأها وسياساتها على جميع دول العالم وتنمي شروطها عليهم ، نجد الجانب الآخر وهي قيام أسرائيل بتيسير آرائها وسياساتها على أمريكا ذاتها وبذلك تعمل على أخراج القرار الأمريكي بما يخدم سياساتها. ومما لاشك فيه أن السياسة الأمريكية تجاه المنطقة العربية قد تأثرت بالأهداف الصهيونية وذلك أن الأخيرة نجحت إلى حد بعيد قي التأثير في المجتمع والنظام الأمريكي من خلال جماعات الظغط والمنظمات الصهيونية التي باتت أكثر تأثيراً في السياسة الأمريكية بفضل وصولها إلى السلطة التشريعية إلى درجة غير متوقعة في التأثير في إصدار تشريعات تتدخل في عملية صنع السياسة الخارجية الأمريكية ، هذا ما نشهده اليوم بإصدار عقوبات على إيران بضغط أسرائيل . فقوة هذا التأثير دفع بامريكا إلى أن تقوم بتهيأت مناخ دولي لتقبل فكرة قيام دولة أسرائيل منذ أصدار قرار التقسيم عام (1947)ومن ثم الاعتراف بدولة اسرائيل عام (1948) الامر الذي ادى الى ان تلقي بثقلها على اسرائيل لحماية مصالحها في المنطقة العربية ، وهنا حددت الولايات المتحدة الامريكية سياستها تجاه اسرائيل ضمن ثلا ث محاور ،اضفاء الشرعية الدولية على الكيان الجديد ؛وتوفير وسائل الدعم ،ودفع الدول الغربية لضمان وجود هذا الكيان تحت غطاء اقامة توازن للشرق الاوسط . ولعبت الاتجاهات المسيحية اليهودية دوراً رئيس في توفير المناخ الملائم لزيادة الدعم الامريكي لأسرائيل ومساندتها في صراعها مع العرب.