M.Sc.

تعد دراسة التنافس الاستراتيجي الدولي من المواضيع ذات الأهمية البارزة في الجانب الأكاديمي، لأنها تنطلق من واقع ومستقبل العلاقات بين الأطراف الفاعلة،كما انها تنطلق معتمدة على المتغيرات التي تلقي بتأثيرها على البيئة الدولية وبذلك تفتح الباب واسعاً لمزيد من الاجتهادات العلمية حول طبيعة العلاقات الدولية وتوظيفاتها . وتنطلق دراسة التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين من جملة من المحاور خصوصاً فيما يتعلق بطبيعة التفاعلات بين الطرفان في اقليم أسيا الباسفيك كون ان الطرفان يشكلان جزءاً مهماً من التكوين الجغرافي للمنطقة محل الدراسة.

شهد عالم اليوم متغيرات سريعة باتجاه تبلور نظام دولي جديد بهياكل جديدة تتضمن أطراً إقليمية تتفاعل سلبيا أو ايجابيا تبعا لطبيعة الالتقاء أو التعارض للمصالح وربما الثقافات والإيديولوجيات . ومنطقة جنوب شرق آسيا احد هذه المناطق التي شهدت تطورات عديدة أثرت على بنيتها ومن ثم موقعها في النظام الدولي وأكسبتها أهمية كبيرة مضافة إلى مكانتها السابقة .

في سبـيل تعـزيز التـعاون الاقليمي في النواحي الاقتصاديـة والسياسيـة , تجسدت رغبة اسيوية في دفع بعض دول الاقليم الهادي الى أنشاء تجمع ألابيك من خلال بلورة العلاقات المتبادلة بين هذه الدول في صيغ تعاونية جديدة .ويعكس هذا التجمع الاهمية المتزايدة في خلق ترتيبات متعددة الاطراف , تتفاعل فيها الجوانب الاقتصادية والسياسية في بوتقة واحدة , بحيث يرفد بعضهما الاخر بعنصر مضاف , الامر الذي سينعكس على أطراف ذلك التجمع .