يكتسب موضوع الدراسة الذي يبحث في المكانة الاقليمية لايران في الاستراتجية الامريكية اهميته في دراسة التفاعلات الدولية والاقليمية السابقة والحالية وتمتد اهميتها الى المستقبل ، بسبب تاثير الولايات المتحدة الامريكية على العلاقات والتفاعلات الدولية بسبب هيمنتها على هرم القوة الدولي لعدة سنوات بعد نهاية الحرب الباردة والى الآن لاتزال اهم قوة مؤثرة عالميا على الرغم من ظهور عدة قوى دولية لمنافستها والتي تسعى الى اقامة نظام متعدد الاقطاب على المدى البعيد ، اما ايران فهي بلد اقليمي يسعى الى التاثير على محيطه الاقليمي والحفاظ على مصالحه الدولية في ظل محيط اقليمي ومنطقة جغرافية مهمة دوليا غنية بالثروات ، وهي منطقة ذات مصالح حيوية الى الولايات المتحدة الامريكية ، وبالتالي فان ايران تؤثر بشكل مباشر على الاستراتيجية الامريكية الشاملة وذلك بسبب علاقات ايران الدولية مع شركاء ومنافسين للولايات المتحدة الامريكية في النظام الدولي ، وايضا تؤثر على الاستراتيجية الامريكية على المستوى الاقليمي نظرا لموقع ايران الجغرافي ضمن اقليم يضم دول ذات تاثير مباشر على المصالح الحيوية الامريكية. وتبرز اهمية الدراسة في انها تناولت الاستراتيجية الامريكية الشاملة وكيفية رسمها من قبل صناع القرار الامريكي ، واهم العوامل المؤثرة عليها ، اضافة الى الاستراتيجية الامريكية تجاه الشرق الاوسط واهمية الشرق الاوسط بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية ، اضافة الى تناولها اهمية الشرق الاوسط الاستراتيجية واهمية موقع ايران ضمن هذه المنطقة المهمة دوليا ، اضافة الى تطرقها الى اهم العوامل والملفات المؤثرة على السياسة الدولية بصورة عامة وعلى المنطقة بصورة خاصة الا وهي ملفات البرنامج النووي الايراني و التفاعلات الدولية والاقليمية والتنافس الدولي لازاحة الولايات المتحدة الامريكية من هرم القوة الدولي من قبل القوى الدولية المنافسة ومدى تاثيرها على مكانة ايران في الاستراتيجية الامريكية ، فضلا عن اهم المشاهد المستقبلية لموضوع الدراسة.
