في عصر الذرة والإلكترون والصناعات البتروكيمياوية واكتشاف الفضاء وعالم الاتصالات وما حققه من سرعة ودقة في إبرام العقود ودور الثروة وتنامي الدخل القومي لدى الشعوب وما تعتمده من نتاج الرأسمال الفكري من علمائها ومفكريها وكتابها في شتى العلوم ومنها الهندسية في تقديم سلسلة من عمليات الإنشاء في شتى الفروع الهندسية، مرماها إقامة المبنى أو المشروع على قواعد من الذمة والشرف، مراعى فيها الثقة والأمانة، تتصف بصفات فنية واشتراطات قياسية وأسس قانونية منطلقة من كينونتها الخاصة ومن أزمنتها الغابرة حتى سميت بالعجائب، فلا بد من إطلاق العنان لهذه المهنة الحساسة والمهمة في حياة الشعوب ودورها في رفد وتنمية الدخل القومي وتشجيع هذه الشريحة المهمة في الخوض في المشاريع الوطنية وإعطائها الدور في البنى التحتية وفي حملة الإعمار.إن المهندس الاستشاري هو الذي يصنع المشاريع الرصينة والعمارات الجميلة التي تبهج النفوس وتسر الناظرين الذي يقدم أفضل الحلول ويعطي انجح الآراء، الذي يخطط لدراسة المشاريع المزمع تنفيذها لتقديم جدوى اقتصادية مدروسة ومتقنة قبل الخضوع في التنفيذ وتحمل حالات الفشل وما يترتب عليه من خسارة في الجهد والوقت والمال وربما قد يقع تحت رحمة القضاء ونصوص القانون.