الأحزاب السياسية والأنتماءات التقليدية في دول المشرق العربي دراسة حالة العراق ولبنان بعد عام 1990

number: 
1822
Arabic
Degree: 
Author: 
أماني هاشم لطيف
Supervisor: 
أ.م.د. احمد عبد الله ناهي
year: 
2015

يثير موضوع الأحزاب السياسية أهمية كبيرة على المستوى السياسي والأجتماعي والأقتصادي والثقافي , إذ تعد من أهم أركان النظام السياسي , بكونها السبيل الممهد لممارسة الديمقراطية , فالأحزاب السياسية بما تضطلع القيام به من وظائف تعزز من عملية التحول الديمقراطي , وتسهم في أنجاحها . ولقد اثبتت التجربة إن الاحزاب السياسية من الناحية التاريخية أدت دوراً مهماً في التحولات السياسية عبر العالم ، من حيث التحرر ، او من خلال دورها في طرح البرامج ومناقشة ونقد السياسات الحكومية غير الصائبة ، فالاحزاب تؤدي هذه الادوار بما توفره من امكانية للترشيح للمناصب الحكومية ، وتجميع وبلورة المصالح ، وانماء الاحساس بالمسؤولية لدى الافراد ، وتنشيط الشعور السياسي للفرد بأتجاه فكرة المواطنة ، ودمج المكونات الاجتماعية المختلفة في بوتقة الوطن الواحد تحقيقاً للتكامل الوطني الذي يسهم اسهاماً حقيقياً في تعزيز الهوية الوطنية. وتعد الأحزاب السياسية من اهم التنظيمات السياسية ليس فقط بالنسبة للدول المتقدمة , بل للدول النامية , فالأحزاب والحركات السياسية اليوم هي كيانات بالغة التعقيد, من حيث شكلها التنظيمي وأنماط زعاماتها , ومصادر شرعيتها , وآيديولوجيتها , وتركيبتها الأجتماعية , ومواقفها السياسية , ومصادر تمويلها , ونطاق نشاطها , بل تنوع أوجه هذا النشاط , وأسلوب إدارتها للأعضاء كسباً, وضبطاً , وتوجيهاً , ناهيك عن علاقتها بالدولة كمجتمع سياسي وعلاقتها ببقية الأحزاب , ثم علاقتها بالمجتمع ككل . وبقدر تعلق الأمر بطبيعة الاحزاب السياسية في دول المشرق العربي , جاء هذا البحث لفهم طبيعة عمل الأحزاب السياسية في هذه الدول وخصوصاً في العراق ولبنان وعلاقتها بالأنتماءات التقليدية , وماهي العوامل التي ساعدتها باللجوء إلى الأنتماءات مادون الوطنية , وأبرز الآثار الناجمة عن ذلك , وقد تم اختيار العراق ولبنان كحالتين للدراسة , لتعدد الأحزاب السياسية فيهما , وقُدم التجربة الحزبية فضلاً عن أعتماد أغلب الأحزاب فيهما على الأنتماءات التقليدية .