لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم ، وكرمه وفضله على جميع العالمين، وأعطاه الجوهرة الثمينة، والمفخرة العظيمة وهو العقل المدبر والمفكر الذي ميز به الإنسان من جميع خَلْق السماوات والأرض، وسخر عقل الإنسان للابتكارات العلمية على مراحل متعددة، وعبر أزمنته المختلفة ، حتى وصل لمرحلة الطب الحديث أو الطب البايولوجي مما انعكس على تسمية هذا القرن بـ(القرن البايولوجي) ، والذي استطاع الأطباء فيه من الانطلاق بلا قيود ولا ضوابط إنسانية تراعى في تجاربهم مكتسحين في طريقهم كافة المصالح المحمية التي نادى العقلاء على القول بحمايتها وصيانتها من العدوان عليها وقد أدى التقدم العلمي في نهاية التسعينيات إلى تكاثر ونسخ وتهجين وتطوير الخلايا في الكائنات الحية، وإلى إمكانية خلق كائن حي مستنسخ قد يصبح حقيقة في المستقبل القريب العاجل لذلك سارعت المرجعيات الروحية والدينية والفقهية والمنظمات والجمعيات الدولية والأقليمية إلى فرملة هذا التطور ووضعوا الخطوط الحمراء وعدم تجاوزها حفاظاً على التوازن الاجتماعي الذي أوصانا به الله.