من المعروف أن القانون الجنائي يتعرض لسلوك الفرد الذي يحيد عن الجماعة ويقومه بما يتلاءم مع حالة الجماعة إذ انه يجرم السلوك الذي يقع عدوانا على المصالح التي يسبغ عليها القانون حماية جنائية وهو بذلك يحدد الأفعال التي تعد جرائم ويقرر لها العقوبات إن القاضي الجنائي عندما يطبق القانون لا يوقع العقاب المقرر في النص التشريعي إلا عند انطباق النص على الواقعة المعروضة أمامه بعد الاستناد الى أسباب الحكم وهي الأدلة التي تعتمدها المحكمة أساساً للنطق به ، إما بإثبات الجريمة أو بنفيها ومن القواعد العامة في الإثبات الجنائي أن القاضي يتمتع بحرية في الاقتناع , والأدلة التي تستقي منها المحكمة أدلتها ليست محددة حصرا وما ذكره القانون هي الغالبة والشائعة وهذا يعني انه من الممكن أن تتطور الأدلة وتستحدث أخرى طالما أن المجتمع في تطور مستمر ورافق ذلك استحداث أساليب جنائية جديدة فتحت المجال أمام ارتكاب الجرائم باستخدام التكنولوجيا ، مما يؤدي الى ضرورة ظهور وسائل حديثة في الإثبات الجنائي لتواكب التطور الحاصل في مجال ارتكاب الجرائم.وبذلك وقع الاختيار على موضوع (حجية الصوت في الإثبات الجنائي ) ليكون مجالاً لدراستنا .