تبرز أهمية العلم ودوره في بناء المجتمع الإنساني ككل وصولاًً به إلى أرقى درجات الإنسانية التي كرم بها الله سبحانه و تعالى بني البشر تمييزاًً لهم عن الكائنات الأخرى كافة حيث كانت أوائل الآيات نزولاًً من الكتاب العزيز داعية إلى العلم حيث قال تعالى "عزََ وَ جَل " : " إقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ *الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ *عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ * " والعلم يقوم على عنصر الإثبات حيث لا يعد حقيقة واقعة إذا لم يمكن إثباته وهذا هو مدار بحث العلماء في كل الدنيا وشتى المجالات حيث لا أساس للعلم بدون إثبات وهذا هو حال كافة شؤون الحياة عموماًً و أساس بحثنا هو الإثبات الجنائي. ولم تقف رحلة الإنسان في تطوره عند العيش في ظل الثورة الصناعية ،فما إن أوشك القرن الماضي على الإنصرام حتى بدأ الإنسان يعيش تطورات ثورة جديدة قلبت مناحي الحياة المختلفة رأساًً على عقب ،وهي ثورة تكنولوجيا المعلومات خاصة بعد أن حدث الإندماج بين المعلوماتية ، وبين الإتصال عن بُعد وظهور ما يسمى بالمعلوماتية عن بُعد .