العمرانية المختلفة ،الا انھا لم تتناول العلاقة التي تربط مابين ھذين المفھومين ودورمعطياتھما في التي تسھم في تحقيق الاستدامة الحضرية في البيئات الحضرية المعاصرة ، ومن ھنا برزت مشكلة البحث الرئيسية في " عدم وجود تصور واضح عن العلاقة ما بين ابعاد المكان الحضري (معطياته) ومفھوم الاستدامة الحضرية" ، والمشكلة الخاصة "عدم وجود تصور واضح عن تأثير البعد البيئي والاقتصادي والاجتماعي للمكان في التطوير الحضري المستدام" .اما المشكلة البحثية "عدم وجود تصور واضح عن المؤشرات التخطيطية والتصميمية المستدامة في التطوير الحضري لمدينة الفاو بفعل خصائصھا البيئية والاقتصادية والاجتماعية." اذ يتناول البحث الكشف عن معطيات المكان الحضري ودورھا في تحقيق الاستدامة الحضرية من خلال تناوله العديد من الادبيات والدراسات المعمارية الشاملة التي بحثت في ھذا المجال فضلا عن الدراسة المتخصصة لامثلة المدن المعاصرة للاستلھام من معالجاتھا الحضرية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية في ضوء معطياتھا المكانية لتحقيق الاستدامة الحضرية وبناء عمارة معاصرة تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي والحفاظ على الموارد الطبيعية من النفاذ وتحاكي البيئة الطبيعية والاجتماعية للتوصل الى اھم مؤشرات التطوير الحضري المستدام لمنطقة الدراسة (مدينة الفاو) بفعل خصائصھا البيئية والاجتماعية والاقتصادية ، وعليه فقد تحتم تقسيم البحث الى خمسة فصول تم فيھا دراسة مفھوم المكان الحضري بصورة تفصيلية وابعاده (معطياته) والتوصل الى اھم مفردات تحليل المكان الحضري وفاقا لابعاده، فضلا عن مفھومي الاستدامة الحضرية والتطوير الحضري المستدام ومفرداتھما العامة والتي تمثل الاطار النظري الشامل الذي يبين كيفية تحقيق الاستدامة الحضرية وفاقا لابعاد المكان الحضري على المستوى البيئي والاجتماعي والاقتصادي ومن ثم دراسة النتائج التطبيقية للاستدامة الحضرية واستخلاص اھم المفردات التخطيطية والتصميمية والمعالجات البنائية والحضرية والتي اسھمت في انتاجھا عمارة مستدامة لاختبارھا جميعا على منطقة الدراسة الفاو للتوصل الى اھم المؤشرات التخطيطية والتصميمية لتطوير المدينة بصورة مستدامة بفعل خصائصھا المكانية المتنوعة وھو مايھدف اليه البحث.