أصبحت الجرائم في ظل عهد الاتصالات الحديثة في تزايد مستمر يستخدم مرتكبوها تقنيات العصر كما يستخدمها الآخرون لخدمة الإنسانية ، فتقنيات الهاتف المحمول والحاسوب والإنترنت من وسائل تطور العصر الحديث ، وقد أصبحت هدف للمجرمين أو وسيلة لارتكاب سلوكيات مجرمة سواء يقع على الأموال أو الأشخاص أو غيرها وهي في تطور مستمر ، وإمكانية وضع نصوص قانونية تنظم العمل على هذه التقنيات وهل إن القوانين الجنائية قادرة وكافية لمعالجة هذه السلوكيات المتنامية بشكل يومي لاسيما أن القانون الجنائي مقيد بمبدأ الشرعية الذي يميزه عن غيره من القوانين والقياس فيه محظور والتفسير ضيق الحدود ويبقى السؤال هو: هل يمكن مع المحافظة على هذه المبادئ مع ضرورات العدالة في فرض العقاب على انتهاكات الحقوق الخاصة بالأفراد، من خلال النصوص النافذة ام تحتاج إلى نصوص تجريم جديدة ومن نماذج الجرائم التي يمكن أن تقع عبر هذه الوسائل الإلكترونية الحديثة الجرائم الماسة بالأخلاق و الآداب العامة كصناعة و نشر الإباحية ، إذ تعد تقنيات الهاتف المحمول والحاسوب عبر الإنترنت من أكثر الوسائل فعالية وجاذبية لصناعة ونشر الإباحية وكل ما يمس بالأخلاق والآداب العامة, وهذا ما يحسب ضدها وتحديداً في المجتمعات المحافظة بوصفها إحدى الوجوه السلبية لهذه التقنية .