اعلام النهرين / هناء محمد
ناقشت اطروحة دكتوراه في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين (استقرار النظام السياسي واثره في صياغة الاستراتيجية الشاملة : العراق بعد عام 2003 انموذجا) .
وتهدف الاطروحة، المقدمة من قبل الطالب احمد عبد الهادي حسين الى التعرض للاستراتيجية العراقية الشاملة التي لابد وان تعكس عمل برنامج وطني وحكومي معتمد من مؤسسات صنع القرار، يرتبط بتحقيق القدرة التي تتمكن بها الدولة من تأمين انطلاق مصادر قوتها الداخلية والخارجية والاقتصادية والعسكرية والسياسية والاجتماعية في مواجهة المصادر التي تهددها في الداخل والخارج وفي السلم والحرب.
وبينت الاطروحة، ان العراق من بين الدول التي شهدت تحولات وأحداث سياسية عنيفة منذ نشوءه دولته الحديثة في عشرينيات القرن المنصرم وحتى وقتنا الحاضر. وقد كان لتلك التحولات والإحداث على قدر ارتباطها بالمصالح والسياسات والتحالفات الدولية والإقليمية من جهة، وتضارب أو تلاقي أفكار وأهداف الأطراف والقوى السياسية العراقية المختلفة من جهة أخرى في كيفية إدارة شؤون الدولة، أثاراً شملت مجمل نواحي الحياة في العراق، من بينها النواحي السياسية التي يمكن التعبير عنها بدلالة الفاعلية السياسية والاستقرار السياسي.
استنتجت الاطروحة، ان مفهوم الاستراتيجية الشاملة لم يزل يمثل حاجة كبيرة للدولة، ليس لتبرير وجودها فحسب، بل ولتوسيع صيرورتها التاريخية وما تستدعيه من وجود لترتيب الطبيعة العلائقية بينها وبين الدولة، على الرغم من اختلاف زوايا النظر اليها من لدن الاستراتيجبة نفسها، فتارة من خلال القوة، وتارة عن طريق القدرة، وتارة اخرى عن طريق الاداء.