لما كانت حقوق الملكية الفكرية التي من ضمنها الأسرار الصناعية ( موضوع بحثنا ) تشكل الدراية العلمية والعملية للإنتاج وطرائق التصنيع ، فهي بذلك تشكل بحق حجر الزاوية فيالتطور الاقتصادي والتقدم والتغيير والتحديث المستمر في المجتمعات ، ومن ثم آستطاع الإنسان بفضلها أ ن يختصر المسافات ويسلك أقصر الطرق الى غاياته المتمثلة بتحقيق الرفاهية والراحة.وغدت الحقوق الفكرية – وبخاصة الأسرار الصناعية – المقياس الذي يحدد ثراء الدول من عدمه، بعد أ ن كان غنى الدول يعتمد في السابق على مقدار ما تمتلكه من ثروات طبيعية، لذلك نجد أن هناك دولا كثيرةتعد في عداد الدول الفقيرة على الرغم من آمتلاكها ثروات طبيعية كبيرة كونها لا تمتلك من الحقوق الفكرية الا الشيء اليسير، وهذا حال معظم الدول النامية التي من ضمنها العراق. في حين إن هناك دو لا قليلة تعد في عداد الدول الغنية على الرغم من آمتلاكها ثروات طبيعية قليلة، كونها قد امتلكت الكثير من الحقوق الفكرية ومن هذه الدول اليابان.ولا شك أن الأسرار الصناعية أصبحت اليوم من أهم عناصر التكنولوجيا للمشروعات الكبرى كما أصبحت واحدة من اهم المحاور الرئيسة لعمليات نقل التكنولوجيا على المستوى الدولي.لذلك تسعى الدول الغنية الى وضع تشريعات لاعداد النظام الخاص بحماية الاسرار الصناعية وسبل نقلها ووضعت لهذا تشريعات خاصة فض لا عن توجيه الدعم اللازم للفقه لتطوير نظريات عامة لحمايتها.