تقوم فكرة الديمقراطية على أساس معين يتمثل بأحقية الشعب في اختيار حكامه فالحياة الديمقراطية السليمـة ترتكز على اشتراك جميـع المواطنيـن في تحمـل مسئوليـات الحكم، والمشاركة الشعبيــة في الحيـاة السياسية هي السياج الأمين للديمقراطيةلأن المشاركة هي ركيزة أساسيـة للديمقراطيـة تتيح لأوسع الجماهيـر فرصة اشتراكهم في ممارسة السلطة، ومشاركة المواطنين في ممارسة السلطة تعد احد المتطلبات الجوهرية لتحقيق المعنى الديمقراطي لمبدأ(حكم الشعب بالشعب). ونظرا لاستحالة تطبيق الديمقراطية بمعناها المباشر لأتساع رقعة ألدوله من ناحية وتدخل الدولة في كافة الميادين وازدياد وظائفها من ناحية أخرى فقد اتجهت الأفكار الديمقراطية إلى الأخذ بأسلوب الديمقراطية النيابية التي يمارس الشعب السلطة في إطارها بطريق غير مباشر بواسطة نوابه الذين ينتخبهم ويكون الاقتراع وسيلة المواطنين للتعبير عن خياره السياسي.فطريقة الانتخابات من شأنها أن تعبر عن الاراده الحقيقية للشعب وإشراك الشعب في العملية الديمقراطية لا يـعد فضلا من احد بل هونابـع من حقيـقة مرتكزة بضمـير الإنسانية مفادها أن الشعب هوصاحب السلطـة الأصيل وما الحكام إلا وكلاء عنه يديـرون دفة الحكم نيـابة عنه لضـرورات اقتضتها صعوبة إتبـاع أسلوب الديمقراطيـة المباشرة والانتخاب هودليل غير قابل للشك على أن الشعب هوصاحب السلطة (السيـادة) الفعلية.