يعد العمال الفئة الاكثر استغلالا في المجتمعات رغم مالهم من الأثر الكبير في إنجاح العملية الإنتاجية, حيث يعدون وسيلة مهمة لإنجاح هذه العملية، وبقدر توفير الرعاية لهم ينعكس ذلك على إنتاجهم, فالعامل ما هو إلا إنسان كسائر البشر يحتاج إلى من يهتم لامره لا أن يعاملوا بقسوة وبدون رحمة, وهذه الفئة عانت خلال السنوات والقرون الماضية من سوء الرعاية والمعاملة بالإحسان أو حتى توفير ابسط الاحتياجات لهم, حيث كان يسيطر أصحاب العمل على المشروع وبالمقابل يلاقي العمال الإذلال لكن اليوم وبعد مرور أعوام عديدة ومناداة المنظمات الإنسانية الدولية والعربية وشعارات المناداة بحقوق الإنسان قامت الدول بوضع قوانين خاصة بالعمال أدرجت الحماية فيها, ثم ظهرت منظمة العمال الدولية وأصدرت ألاتفاقيات الخاصة بالعمال وإضافة للقوانين أصدرت الدول تعليمات ملحقة بالقوانين الخاصة بالسلامة والصحة المهنية, وهذا ما لاحظناه في كل من العراق ومصر، فموضوع الحماية منادى به منذ زمن بعيد لماله من الأهمية في نفوس العمال, ولاسيما بعد ازدياد حالات التلوث البيئي التي كثرت بعد التطورات الحاصلة في دول العالم , وأصبح من الواجب الإحاطة بهذا الموضوع وطرح الطرق الكفيلة بالحماية من حالات التلوث داخل المشروع.