أعمال الضبط القضائي الماسة بالحق في سلامة الجسم

number: 
934
عربية
Degree: 
Author: 
انتصار فاضل جواد الموسوي
Supervisor: 
الدكتور طالب نور الشرع
year: 
2009

ما من شك في أن أهم حرمات الإنسان هو جسده الذي فيه يحيا بروحه اذ الجسد مهبط الروح وقد أسبغ الإسلام الحماية على هذا الجسد حتى بعد ان تفارقه الروح فجعل لجثة الإنسان حرمة من الانتهاك او الابتذال وحق الإنسان في السلامة الجسدية في سياق الفكر الوضعي من الحقوق اللصيقة في شخص الإنسان ذلك الحق الذي يخول هذا الإنسان الاستئثار بقيمة السلامة الجسدية فيتحرر جسده من الآلام البدنية والنفسية كافة وعليه إن من القواعد الأساسية المسلّم بها أن يحظر على أفراد السلطة العامة على اختلاف أصنافهم . الإتيان بأي عمل يمثل انتهاكا للحقوق والحريات الفردية ولاسيما الحق في سلامة الجسم نظراً لقدسيتها وأهميتها في حياة الفرد وبناء المجتمع لذلك تبدو أهمية هذه الدراسة في إبراز دور أعضاء الضبط القضائي وهو دور مرتبط ارتباطاً عضوياً مع الأهداف العامة لقوانين الإجراءات الجنائية في كشف الحقيقة من اجل إنزال العقاب وبناءً على ما تقدم أعلاه نجد أنفسنا بحاجة إلى التوفيق بين مصلحتين متناقضتين ، مصلحة المجتمع في الكشف عن الحقيقة ، وإقرار سلطة الدولة في العقاب التي تتطلب اتخاذ الإجراءات الضرورية في مواجهة أولئك الذين يكدرون أو يشتبه في تكديرهم صفو العلاقات الاجتماعية ومصلحة الفرد التي تستلزم ألاّ نتعرض له أو نمس حقه في سلامة جسمه مادامت إدانته لم تثبت بحكم قضائي بأن تتوافر فيه كل الضمانات الضرورية لحماية حقه في السلامة الجسدية .