يقصد بالكفاءة في الزواج وجود مساواة بين الرجل وزوجته في معانٍ وعناصر خاصة حتى لا تعيّر هي ولا أهلها بانتسابهم إلى من دونهم مكانه من الناحية الدينية والأخلاقية والمالية والاجتماعية وغيرها من العناصر التي تدخل ضمن نطاق الكفاءة في الزواج تكمن أهمية الكفاءة في الزواج في إيجاد حل لمشكلة تهدد كيان الأسرة تتمثل بعدم وجود تفاهم بين الزوجين بسبب عدم وجود مساواة بينهما في عناصر معينة ، لذلك شُرّع شرط الكفاءة في الزواج عن طريق اشتراط وجود تماثل بين الزوجين في عناصر معينة مما يؤدي إلى خلق لغة مشتركة بينهما تقلل من الخلافات والانشقاقات التي قد تعصف بالعائلة نتيجة لانعدامها إن مشكلة انعدام الكفاءة في الزواج ليست حديثة الوجود ، إنما تمتد جذورها إلى العصور القديمة ، فمنذ أن شرّع الله عزَّ وجلَّ الزواج وجعله سبباً لاستقرار البشرية ووجود الذرية فقد أسسه عزَّ وجلَّ على ركائز وأسس معينة أساسها المودة والرحمة ويعزز ذلك قوله تعالى : ] وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [ فإن المودة والرحمة المشار إليهما في النص القرآني الكريم المذكور يشيران إلى وجود تفاهم مشترك بين الزوجين من خلال وجود عناصر مشتركة بينهما تتمثل بالكفاءة في الزواج .