يكتسب موضوع الرسالة اهميته من اعتبارات متعددة اهمها ان الرسالة تعالج موضوعاً حيوياً وعلى قدر كبير من الاهمية يتمثل في التعرف على مكانة اسيا الوسطى في المدرك الاستراتيجي الامريكي على نحو يمكننا من التعرف على ابرز المخرجات والنتائج التي يمكن ان تتمخض عن اهمية مكانة هذه المنطقة في الاستراتيجية الامريكية والوسائل التي اتبعتها الولايات المتحدة الامريكية للتغلغل الى هذه المنطقة وتحقيق اهدافها كما انها تكشف عن الادوار التي مارستها القوى العالمية والاقليمية التي تحاول السيطرة عليها؛ لانها تعد منطقة مصالح حيوية عالمياً وذات قيمة استراتيجية كبيرة للقوة التي تسيطر عليها كما يكتسب الموضوع اهميته بسبب ان المعطيات الدولية والاقليمية التي افرزتها بداية التسعينيات منذ استقلال جمهوريات اسيا الوسطى حتى الوقت الحاضر مروراً بمجمل الاحداث والتطورات التي شهدتها المنطقة وخاصة بعد تفكك الاتحاد السوفيتي ومن ثم تفكك النظام السياسي الدولي القائم على ثنائية الاقطاب وبروز منطقة اسيا الوسطى منطقة جديدة قابلة للاختراق، ولادراك الولايات المتحدة الامريكية لاهمية المنطقة، وما يمكن ان يشكله وجود فراغ سياسي او ايديولوجي على تطلعاتها المستقبلية ومن هنا عمدت الدراسة الى التركيز على منطقة اسيا الوسطى وماهية النظرة الامريكية لمكانة تلك المنطقة عبر توظيف الاهمية الاستراتيجية التي تمتلكها المنطقة والتي تدرك الولايات المتحدة الامريكية بانه يمكن من خلالها تحقيق اهدافها المستقبلية في الشرق الاوسط الكبير. فاهمية الدراسة هنا تنبع من اهمية منطقة اسيا الوسطى والنظرة الامريكية اليها.