تعد دراسة التنافس الاستراتيجي الدولي من المواضيع ذات الأهمية البارزة في الجانب الأكاديمي، لأنها تنطلق من واقع ومستقبل العلاقات بين الأطراف الفاعلة،كما انها تنطلق معتمدة على المتغيرات التي تلقي بتأثيرها على البيئة الدولية وبذلك تفتح الباب واسعاً لمزيد من الاجتهادات العلمية حول طبيعة العلاقات الدولية وتوظيفاتها وتنطلق دراسة التنافس الاستراتيجي بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين من جملة من المحاور خصوصاً فيما يتعلق بطبيعة التفاعلات بين الطرفان في اقليم أسيا الباسفيك كون ان الطرفان يشكلان جزءاً مهماً من التكوين الجغرافي للمنطقة محل الدراسة. وترتبط العلاقات الصينية الأمريكية بطبيعة المتغيرات المحيطة بالبيئة الاستراتيجية العالمية وبالتالي فان دراسة المراحل التأريخية المختلفة لطبيعة العلاقات بين الطرفين يشكل مدخلاً مهماً لفهم طبيعة التنافس بين الطرفين الذي تشهده التفاعلات بين الطرفين خصوصاً في اقليم أسيا الباسفيك لأسباب تتعلق بأهمية المنطقة من الناحية الجيوبوليتكية والسياسية والأمنية لكلا الطرفين.