كلية الطب تقيم ندوة مرض التوحد لدى الاطفال

اعلام النهرين /هناء محمد

كلية الطب تقيم ندوة (اضطرابات التوحد وفرط الحركة بين الأطفال ) 

حقيقة ان  مايمثله الاول من آذار من كل سنة مناسبة عزيزة وقديرة على قلوبنا ففي هذا اليوم يحتقل المعلمين بعيدهم الاغر ( عيد المعلم ) ولايخفى عليكم بأن الحرف الاول هو بدأ من هؤلاء الاشخاص الذين نذروا انفسهم لنضع حرفا على الورق ومستمرين بالعطاء بمختلف مسمياتهم ومكاناتهم العلمية  ليخرجوا جيلا من المتعلمين الكفوئين لبناء العراق فهنيئا لهم ولكم هذا العيد  .

كانت هذه عبارات  من كلمة السيد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب التي هنئ فيها الاسرة التعليمية  بمناسبة عيد المعلم خلال حضوره الندوة التوعية عن (اضطرابات التوحد واضطراب الحركة والاضطرابات النفسية لدى الاطفال بصورة عامة ) التي اقامتها كلية الطب  باشراف ورعاية أ.د علاء غني حسين  وبحضور الدكتور عبد المحسن حسن الموسوي  وبمشاركة اساتذة وباحثين وعدد من الضيوف  .
واشار السيد رئيس الجامعة الى مرض التوحد لدى بعض الاطفال  الذي يصيب الجهاز العصبي ، مبينا بأن المرض لاتشخص اسبابه  الا ان العلم اوعزه الى اسباب وراثية او بايولوجية  وقد اولت جامعة النهرين  اهتماما لعقد هذه الندوات العلمية الخدمية التي تحاول ايجاد حلول طبية وعلمية لمواجهته .مؤكدا على ضرورة الخروج بتوصيات فعالة وتأسيس وحدة عمل مشتركة بين الجهات ذات العلاقة لتلافي انتشار هذا المرض والتوعيه به .

 تهدف الندوة التعرض  الى مرض التوحد الذي يصيب الاطفال وكيفية التعرف عليه من خلال التصرفات التي يبديها الطفل أخذين بنظر الاعتبار  سرعة العلاج النفسي والدوائي .

وبينت الندوة  ما يعانيه اطفال مرض  التوحد من صعوبات  عديدة  فيما يخص التطور لديهم وبصورة اساسية  الاعراض التي تظهر في مجالات  السلوك واللغة والعلاقات ودور المرشد التربوي أو المشرف على متابعة هذه الحالات وتشخيصها  .

تضمنت  الندوة التي استمرت ليومين التعرض للصحة النفسية للطفل  والتوحد والاضطرابات العاطفية . كذلك  اضطراب فرط الحركة والصرع واضطرابات التعليم والصحة النفسية المدرسية واخيرا العنف لدى المراهق.

 القيت البحوث من قبل  اساتذة واخصائيين من وزارة الصحة / دائرة الرعاية الاولية والصحة النفسية والبيئة  فضلا عن اساتذة طب النهرين .
وتم عرض افلام وثائقية عن حالات التوحد وكيفية التعرف عليها فضلا عن دعم وتثقيف المشرف التربوي لمواجهة هذه الحالات

اولا الجوانب المتعلقة بالعملية التربوية

1- التاكيد على اهمية دور المرشد التربوي وضرورة وجود مرشد تربوي في كل مدرسة حيث ان ثلث مدارس تربية الكرخ الثالثة لا تمتلك مرشد تربوي في كادرها

2- ضرورة توفير المستلزمات الضرورية للمرشد التربوي في المدرسة حيث لا يوجد غرفة مخصصة للارشاد التربوي في المدارس وهذا امر ضروري لتقييم حالات التلاميذ بهدوء لهم وعند طلب ذويهم مع ضرورة توفير مستلزمات بسيطة كادوات الرسم والالعاب البسيطة التي تساعد المرشد على فهم التلميذ من خلال ما يرسمه او يلعبه وخاصة التلاميذ الذين يعانون من مشكلة النطق والتواصل او من هم بعمر  مبكر حيث لا تتوفر القدرة على التعبير عما يجول في ذهنهم

3- تزويد المرشدين التربويين بدليل مبسط عن الحالات النفسية الشائعة لدى الاطفال يسهل للمرشد مهمة التعرف على وجود المشكلات النفسية والتداخل لحلها اذا كانت ذات اسباب نفسية واجتماعية واحالة الحالات المعقدة الى المراكز الصحية

4- ان يتضمن نموذج الاحالة للطفل المحال الى الجهات الصحية الذي يعاني من اضطراب نفسي ان يتضمن فقرة او مكان لاسم المرشد التربوي في المدرسة مع توقيعه وختمه مما يؤيد اهمية الاحالة ويجعل ذوي التلاميذ يتقبلون فكرة ان ابنهم يحتاج تقييم صحي متخصص ويجتازون حالة النكران عند معرفتهم ان ابنهم يعاني من صعوبة نفسية والنكران يحصل في هذه الحالات وممكن تقليل وطأته من خلال تصديق المرشد التربوي على وجود مشكلة في التعلم  تحتاج تقييم طبي لغرض تشخيصها وبالتالي تحديد نوع الخدمات الطبية والتعليمية التي يحتاجها الطفل

5- عدم مطالبة المرشدين التربويين ببحوث منهجية كجزء من عملهم وفوق طاقتهم حيث هم لا يعملون في مؤسسة بحثية ولا باس ان يستانسوا بدراسات بسيطة او استطلاعات عن واقع تلامذتهم  تساعدهم على معرفة المشاكل الضرورية والتداخل لحلها

 

ثانيا  الجوانب المتعلقة بالخدمات الطبية

1- مرضى التوحد يحتاجون الى معاهد تاهيل متخصصة ولا يمكن ان يستفيدوا من  صفوف التربية الخاصة لذا تؤكد توصيات الندوة غلى ضرورة عدم احالة مرضى التوحد الى الصفوف الخاصة من قبل اللجان الطبية المختصة

2- ضرورة فتح معاهد حكومية متخصصة لتاهيل  وعلاج حالات التوحد كون المعاهد المتوفرة حاليا اهلية فقط وتدخل في برامجها اطفال من تشخيصات متعددة كصعوبات  الشاملة (التخلف العقلي) واضطرابات فرط الحركة  وليس فقط حالات التوحد مما يجعل برامج التاهيل غير عينية وغير مفيدة

3- التاكيد على متابعة الفحص الطبي النفسي للاطفال عند تسجيلهم في المدرسة لاول مرة  ضمن استمارة الفخص الطبي للتاكد من وجود حالات تحتاج صفوف خاصة او معاهد متخصصة واحالتها اليها مما لا يسمح لهذه الحالات بالدخول في التعليم الاعتيادي وبالتالي حدوث الصعوبات الدراسية وما تؤديه من  الفشل واثاره النفسية على الطفل  والتاخر الدراسي  وضياع الجهد والوقت على كل من الطفل والعائلة والمؤسسة التعليمية.

4- تزويد ادارات المدارس والمرشدين التربويين بدليل عن الخدمات الصحية النفسية المدرسية وسلسلة الاحالات بدا من المدرسة كي تتم الاحالات الى الجهات الصحيحة