الإرهـاب الـدولـي فـي منـطـقة جـنـوب شـرق أسـيـا وأنعـكاسـاتــه عـلى مـسـتقبل البـيـئة الاستراتيـجـية الإقليميــة

number: 
758
عربية
Degree: 
Author: 
تـقـى أيـاد خـلـيل الـقيـسـي
Supervisor: 
أ . م . د منـعم صاحي العـمار
year: 
2009

تعد ظاهرة الارهاب مظهرا من مظاهر العنف الذي كان ولا يزال يتفشى في المجتمعات الدولية والداخلية على السواء . ومثلما أسست هذه الظاهرة صعوبات جمة لتلك المجتمعات، فأنها تلقت ذات الصعوبات بشأن التوصل الى تعريفها وتحديد مضمونها ، لذا من الاهمية بمكان التعرف على هذه الظاهرة واهم خصائصها واسبابها وتميزها عن المفاهيم المقاربة لها وبما يهيىء الاساس لمعرفة طبيعتها . وقد زادت أهمية هذه الظاهرة عندما بدت رديفة لحرب الولايات المتحدة على الارهاب الدولي بعد أحداث 11/أيلول /2001 وخصوصا بعد ان عدت منطقة جنوب شرق اسيا الجبهة الثانية لتلك الحرب .كما وتنبع اهمية الدراسة من  كونها محاولة لاكتشاف ما يكتنف البيئة الاستراتيجية لمنطقة جنوب شرق اسيا من الجانب الجغرافي ،والاجتماعي ، والاقتصادي ، والسياسي من متغيرات وأشكاليات وتحديات موجهة بالاساس نحو استقرار البيئة الاستراتيجية ككل . إذ  تضم المنطقة العديد من القوى الفاعلة التي تعد الاكثر تأثيرا في شؤون العلاقات الدولية لاسيما مع ظهور معطيات جديدة في طبيعة البيئة الاقليمية وتفاعلاتها المختلفة . الامر الذي ساعد في بلورة العديد من التحديات الجديدة التي أخذت تؤثر في صميم العمل الاقليمي .ومن ملامح تلك الاهمية أيضا ،تناول الدراسة بتحليل واقع الارهاب الدولي الذي عد الشاغل الدولي الاول وهو ما أفصحت عنه الولايات المتحدة بعد احداث 11\9\2001 من خلال اعلانها الحرب على الارهاب التي استفتحتها بغزوها افغانستان عام 2001 وبعد ذلك توجهت نحو جنوب شرق اسيا ساندتها في ذلك الحركات المسلحة ( المعتدلة والمتشددة والانفصالية ) في المنطقة .لتتبلور أهمية الدراسة في بيان واقع الارهاب الدولي في منطقة جنوب شرق اسيا وأنعكاساته على مستقبل البيئة الاستراتيجية الاقليمية .