في سبـيل تعـزيز التـعاون الاقليمي في النواحي الاقتصاديـة والسياسيـة , تجسدت رغبة اسيوية في دفع بعض دول الاقليم الهادي الى أنشاء تجمع ألابيك من خلال بلورة العلاقات المتبادلة بين هذه الدول في صيغ تعاونية جديدة .ويعكس هذا التجمع الاهمية المتزايدة في خلق ترتيبات متعددة الاطراف , تتفاعل فيها الجوانب الاقتصادية والسياسية في بوتقة واحدة , بحيث يرفد بعضهما الاخر بعنصر مضاف , الامر الذي سينعكس على أطراف ذلك التجمع . وبرز تجمع الآبيك كشكل من أشكال التجمعات الاقتصادية التكاملية عبر الإقليمية عاكساً تطلع الكثير من الدول ، وخاصة الآسيوية منها وبتشجيع من الولايات المتحدة لإرساء دعائم علاقات مستقرة تعتمد الروابط الاقتصادية وشبكة من الاعتماد المتبادل، كأساس لتكتل ذي أبعاد أقتصادية ينطوي على مفاهيم أمنية وسياسية بعيدة المدى ويضم أهم دول العالم وأكثرها وتميزها بمعدلات نموها العالية وبتطورها الصناعي و التكنولوجي ، هدفها الحصول على أكبر الأرباح وبأقل الخسائر ، أن هدف هذا التجمع الاساسي هو تكوين تكتل تجاري وأقتصادي يضم عدد من الدول المتفاوتة وإزالة العوائق التي تقف أمام التجارة و الاستثمار ليتسنى ممارسة أقصى درجات التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة نفسها وبين دول العالم.ويضاف الى ذلك قيام الولايات المتحدة الامريكية بلعب دور مهم ومؤثر في هذا التجمع ومن خلال لعب دور الموازن بين اهم القوى الموثرة فيه عن طريق خلق ما تسميه بـ ( المجتمع الباسفيكي ) يكون لها فيه دوراً اساسيا لزيادة ارتباطها بالاقليم سواء اقتصادياً او ثقافياً وبالتالي سياسيا وهو ما سينعكس على دورها داخله وفق الصورة التي تتيح لها التاثير على فعاليته وشؤونه , وبما يجعل منها الطرف الاكثر فاعيـة, فضلاً عن دورها داخل تجمع الابيك فهو قريب الى ان يكون ترتيب امريكي منه الى ترتيب ذا طبيعة بحتة وجعله ذا طابع مميز بعيد عن العقيدة السياسية والعملعلى فتح الاسواق الاسيوية وتأسيس روابط تجارية معها واساليب أدارة صناعية ومصرفية, وسعيها لغزو الاقليم الاسيوي الناهض اقتصادياً اضافة لسياساتها الخارجية الشديدة الارتبط بالحاجات الاقتصادية المحلية في ظل ارتفاع التنافسية الامريكية في الاقتصاد العالمي .