جرت في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين مناقشة اطروحة الدكتوراه التي حملت عنوان ( السياسية التركية تجاه سوريا بعد 2002) للباحث عباس سعدون رفعت.
تناولت الاطروحة موضوع السياسة التركية تجاه سوريا بعد عام 2002 من خلال استعراض مقومات ومتغيرات تلك السياسة والقوى الصانعة لها ومضامينها.
وكشفت الاطروحة عن اهمية تركيا من كونها قوة اقليمية، وهذا الامر لا يختلف عليه بحكم امكاناتها الذاتية، قياسا بامكانات الدول المجاورة، والى عضويتها بحلف شمال الاطلسي.
وبينت الاطروحة ان دراسة السياسة التركية تجاه المنطقة العربية عامة وسوريا خاصة قد تغيرت من كونها سياسة قائمة على عدم اعتماد العرب وسوريا كخيار استراتيجي قبل 2002، ثم حدث نغير آخر بعد عام 2011 أي بعد اندلاع الثورات العربية . فتخلت تركيا عن حياديتها وعدم تدخلها بالشأن العربي الداخلي .
وتوصلت الاطروحة الى ان السياسة التركية تؤثر عليها جملة من المتغيرات الداخلية والاقليمية والدولية واهمها هو الارتباط بالغرب والتأثر بما يرغب الغرب من تركيا تنفيذه في محيطها الاقليمي فضلا عن سياستها الغير مستقرة تجاه المنطقة العربية التي ترتهن بالارادة الغربية كون العوامل الاقتصادية وعوامل ارتباط تركيا بالمنطقة العربية ( الطاقة والمياه والاكراد)، وان المستقبل يوحي ان تركيا ستكون اكثر تدخلا في المستقبل القريب في قضايا المنطقة العربية لاعتبارات تتعلق باستمرار ارتباطها بالغرب فضلا عن استمرار سياسات الغرب في دفع تركيا لاداء ادوار اضافية في المنطقة العربية تتماشى مع مصالحها .
وتألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور سرمد زكي الجادر ( رئيسا) وعضوية كل من الدكتورة ايناس عبد السادة علي والدكتور خضر عباس عطوان والدكتور علي حسن نيسان والاستاذ الدكتور قيس ناطق محمد و الدكتور محمد كريم كاظم (عضوا ومشرفا) .
وبعد مناقشات مستفيضة قررت لجنة المناقشة بقبول الاطروحة ونيل الباحث شهادة الدكتوراه .
اعلام النهرين / هناء محمد