ناقشت رسالة ماجستير في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين ( افريقيا في المدرك الاستراتيجي الصيني : القرن الافريقي انموذجا ) للطالبة تغريد صفاء مهدي .
تهدف الرسالة الى تسليط الضوء على موضوع ذو اهمية تشير اليه التوقعات السياسية والاقتصادية بان تكون الصين احدى الفاعلين الرئيسيين في القرن الحادي والعشرين، ومن هنا تلوح اهمية صياغة علاقات التعاون الراسخة بين الصين والقارة الافريقية بشكل عام ودول القرن الافريقي على وجه التحديد، لاسيما وان الصين تولي مشكلة التنمية الاقتصادية اهمية فائقة كاحد المسائل الدولية المعاصرة وبخاصة في دول العالم الثالث ومنها القرن الافريقي .
وبينت الرسالة وجود اشكالية في تباين الرؤى في توجيه الاتهامات والتهويل والتلميحات في علاقة الصين بدول القرن الافريقي فضلا عن نمو الاقتصاد الصيني بمعدلات متسارعة وهو في حاجة متزايدة لموارد الطاقة والمعادن والمواد الخام، ومن ثم اصبحت الصين في حاجة ملحة لاستيراد النفط والمواد الخام من افريقيا، عليه فهي حريصة على البحث عن منابع النفط الخام وضمان امداداته فضلا ان الاقتصاد الصيني هو بالاساس اقتصاد موجه للتصدير ويحتاج الى اسواق واسعة وكبيرة لتسويق منتجاته، ولان دول القرن الافريقي دولا نامية بحاجة الى استيراد نماذج تنموية اقتصادية مثل النموذج الصيني بعيدة عن السياسة المشروطة .
وتوصلت الرسالة الى ان القرن الافريقي يمتاز بثباته ولكن قيمته الاستراتيجية متغيرة بصفة مستمرة نتيجة الاكتشافات النفطية والموارد الطبيعية الاخرى فضلا عن الموقع الجغرافي المميز وهما حجر الاساس التي تنبثق عنه اهمية الجوانب الاخرى منها الحضارية والاقتصادية ولايمكن لاي تخطيط اقتصادي يحقق اهدافه دون الاستيعاب والمعرفة الكاملة للموارد نوعا وكما، كما يعد القرن الافريقي بؤرة للتنافس الدولي اذ يمثل منطقة نفوذ ومصالح استراتيجية للقوى التقليدية فضلا عن محاولات الصين في توجهاتها نحو القرن الافريقي باستخدام وسائل السياسة الخارجية المرنة كما ان الصين دولة على مشارف هرمية النظام الدولي في المستقبل المنظور .
تشكلت لجنة المناقشة من الدكتور قحطان كاظم محمد ( رئيسا) وعضوية كل من الدكتور حسين مشتت والدكتورة خلود محمد خميس والدكتور مالك دحام متعب (عضوا ومشرفا) .
وبعد مناقشات مستفيضة اوصت لجنة المناقشة بقبول الرسالة ومنحها شهادة الماجستير .
اعلام النهرين / هناء محمد