مكانة الصين في النظام الدولي "دراسة مستقبلية في استراتيجية الشراكة الدولية"

number: 
1635
عربية
Degree: 
Author: 
كرار أنور ناصرالبديري
Supervisor: 
الاستاذ الدكتور فكرت نامق عبدالفتاح
year: 
2012

لم يكن النجاح المبهر للصين هو الدافع الوحيد لاستشراف حقيقة تلك القوة الهائلة ومكانتها،بل ان هذا النجاح غدا يمثل اطارا لانتقال حقيقي وملمكوس لمقادير القوة الاقتصادية من الدول الصناعية الغنية في الغرب الى الاقتصادات الصاعدة في اسيا، مما يعكس ذللك أهمية جيوستراتيجية وجيوسياسية ، لما يستدعي هذا النهوض من تاثير في مكانة الدولة في بنيان النسق الدولي. لذا لابد من قول ، ان حقيقة تلك القوة الهائلة، باتت تشكل ادراكا صينيا متزايدا لعدد من الحقائق: اول هذه الحقائق ان الصين دولة لها الثقل الاستراتيجي حضارة وسكان وجيش واقتصاد مما يجعلها قادرة ، على التحول الى قوى عظمى ، وثاني هذه الحقائق ،ان الصين بمقوماتهاالجغرافية والتاريخية والاقتصادية أدت وماتزال تؤدي دورا مؤثرا قادرا على الامتداد مستقبلا لدعم مكانتها الدولية . وترتيبا لماسبق ، فأن الصين لاتكتم طموحها السياسي مستندة الى قاعدة صناعية من النوع الذي يجعلها لاتحلم فقط بالانضمام الى نادي الدول الصناعية الكبرى ، بل أن تكون ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويزيد مستوى حلمها السياسي ليلامس مطلبا يمكن صياغته في ان الصين دولة عظمى من حقها أن تكون شريكا في ادارة العالم والتخطيط له.