الاستراتيجية لاقليمية للصين ودورها في تحديد مكانتها العالمية

number: 
1644
عربية
Degree: 
Author: 
زينة عبد الامير عبد الحسن ابراهيم
Supervisor: 
الاستاذ المساعد الدكتور سرمد زكي الجادر
year: 
2012

تنطلق الصين في بناء دورها العالمي من خلال قاعدة اقليمية متينه تسعى الصين ومنذ قيام
الدولة الصينية الرسمية عام 1949 الى ممارسة دور فاعل ومهم وحيوي بوصفه هدفا اعلى
للدولة الصينية فقد سعت الصين في بدايتها الى العمل على بناء الداخل الصيني والافادة من
كافة عناصر القوة التي تمتلكها ، فانطلقت من است ا رتيجية تعمل على بناء الذات وتدعميهما
واستطاعت الصين من خلال ذلك ان تحل الكثير من المشكلات الداخلية وتنتقل بالواقع الصيني
من واقع متخلف يعاني الكثير من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الى دولة ذات اقتصاد
متقدم وبمدة زمنية هي الاقصر عالميا بين مختلف التجارب الممثالة فقد استطاعت الصين
وبصورة جاذبة للنظر النهوض بحال البلد الى الافضل بقدرات ذاتية لاسيما في المراحل الاولى
من نهوضها . وبعد ان استطاعت الصين تحقيق ذلك ، اتجهت الى تدعيم ركائز الوجود وتقوية النفوذ الصيني ، وكانت الركيزة الاساسية التي استندت اليها الصين لتحقيق ذلك هو بناء استراتيجية اقليمية متنية قائمة على تحقيق دعم اقليمي واسع يساند النمو والتطور الصيني ويؤيده ، حيث سعت الصين الى كسب ود الاطراف الاقليمية خصوصا انها توجد في اقليم بالغ الاهمية وذي موقع استراتيجي مهم جدا غني بالثروات المادية والبشرية والتي جعلت اغلب الاطراف الدولية الفاعلة توجه الاهتمام صوبه ، لذا انطلقت الاستراتيجية الصينية من هذا الاقليم الحيوي بوصفه قاعدة اساسية لتحقيق الدور والفاعلية الصينية المنشودة. نظرا لادراك الصين اهمية الاقليم الاسيوي والفواعل الصاعدة منه خصوصا بعد أن انتقل مركز الثقل العالمي من الغرب الى الشرق وتحديدا الى الاقليم الاسيوي ، سعت الصين الى تثبيت وجودها الفعال فية وتقوية نفوذها وتأثيرها لتكون عنصر فاعلا في اغلب القضايا الدولية الشائكة وعنصرا داعما لاغلب الدول الاسيوية وبالشكل الذي يجعل هذة الدول تنظر الى الصين بوصفها الدولة الاسيوية الاهم والاكثر فاعلية بحيث تكون العنصر الاساسي في كافة المعادلات الاقليمية وبما يؤسس لها مكانة عالمية رصينية حاليا يمكن لها ان تتصاعد مستقبلا بما يؤشر ان الصين حققت القاعدة الصلبة لانطلاق استراتيجيتها العليا لمديات عالمية فاعلة تجعل منها قوة مؤهلة لان تكون قطبا في نظام دولي متعدد الاقطاب ، خصوصا وان الصين تمتلك مقومات القوة التي تؤهلها للعب مثل هكذا دور على الساحة الدولية ، لذا فقد سعت الصين لتوظيف كافة المدخلات الممكنة لتحققيق هذا الهدف ومنها الاستفادة من النطاق الاقليمي الخاص بها بوصفه اقليما ذا اهمية استراتيجية بالغه خصوصا وان الصين في القرن الحادي والعشرين هي دولة كبرى هامة وفاعل دولي اساسي في
كافة القضايا الدولية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ، وانطلاقا من المؤشرات الخاصة بنمو القدرات الصينية وفي كافة المجالات وانطلاقا من انها تلعب اليوم دورا فاعلا على الساحة فان الصين تسعى الى زيادة نفوذها العالمي وبالشكل الذي يجعل منها قوة مؤثرة ذات مكانة عالمية مميزة وبدعم اقليمي واسع .