إدارة الأزمة في المُدَّرك الإِستراتيجي الإِسرائيلي

number: 
1710
عربية
Degree: 
Author: 
زهراء صالح مهدي
Supervisor: 
أ.م.د محمد كريم كاظم
year: 
2013

نتيجة تزايد الازمات في العالم ادركت اسرائيل الظروف الموضوعية المحيطة بها وقدراتها في التعامل مع تلك الظروف فضلا عن ذلك تدرك ان دورها في التعامل يقوم على ادراك المصالح والسعي لتحقيقها لإنجاز ما يمكن انجازه من اهداف بتكاليف واوقات وجهود اقل . وازاء ذلك كان من الضروري معرفة الاساليب والاستراتيجيات اللازمة للخروج من هذه الازمات أو الحد من تأثيراتها السلبية . ويمكننا القول إنّ الازمات تتنوع في اشكالها ومستوياتها لذلك يتوجب وجود قواعد وأُسس واستراتيجيات مختلفة لكل ازمة على حدة والتي تختلف طرائق حلها وادارتها عن زمن الى اخر .وان من اهم وظائف الحكومات و الوزارات في الدول هو العمل على انقاذ الدولة ومؤسساتها وحكومتها من الازمات التي تواجهها بأسرع وقت ممكن وبأقصر الطرق المؤدية الى الحل الصحيح ، في الوقت المناسب وبأقل تكلفه ممكنة مع استحضار كل الجهود العقلية والبدنية والفكرية والمالية لمواجهتها. ويبدو إنّ ادارة الازمة واستراتيجيات القضاء عليها تتمثل بالتنظيم وتنسيق لكل المعطيات والمعلومات الموجودة في جميع مؤسسات الدولة الامنية منها والسياسية والمالية والاقتصادية والعلمية ، ،فان فريق ادارة الازمات يعمل على اكتشاف هذه الازمات منذ فترة مبكره من حدوثها وذلك لإيجاد انجع الطرق لإدارتها وكذلك يجب على الدولة بكل مسؤوليها وموظفيها أن يكونوا غير غافلين عن الارشادات والنصائح التي تقدمها لهم اي جهة من الجهات في اي وقت وذلك لتجنب الوقوع في مخاطر الأزمة ، ويكون ذلك ضمن خطه علميه معده اعدادا تاما لكل المخاطر والمصائب والمشكلات والأزمات المحتملة الحدوث مع بيان كيفية حل هذه الأزمات وطرائق واستراتيجيات القضاء عليها، وكيفية مواجهة هذه الازمات في حال حدوثها ووقوعها فعلا .ويمكننا القول إنّ "اسرائيل" منذ نشأتها تعد من اكثر " الحكومات " التي تسعى للإحاطة بجميع مفاهيم واسس وقواعد واستراتيجيات ادارة الازمة وذلك بسبب انشائها "دولتها" داخل دولة وسلب حق تلك الدولة مما ادى الى خلق محيط داخلي واقليمي معادي لها فأصبحت هي بحد ذاتها "دولة ازمة" فضلا عن الازمات التي تحدث لها وتسببها لمحيطها وذلك تسعى "اسرائيل" للوقوف على افضل استراتيجيات ادارة الازمات والتي تؤهلها لإدارة تلك الازمات بأفضل الطرائق الممكنة .