التقنيات الحيوية تعقد ندوة عن الابداع العلمي

تتضمن كلمة الابداع افكارا جديدة ومفيدة ومتصلة بحل مشكلات معينة فضلا عن اعادة تركيب الانماط المعروفة من المعرفة في اشكال فريدة ولغرض تجسيد اشكال الابداع العلمي لدى طلبة الجامعات عقدت كلية التقنيات الحيوية التطبيقية ندوتها العلمية الموسومة ( الابداع العلمي وسبل الوصول له ) بحضور طلبة الدراسات الاولية .

تهدف الندوة التي حضرتها الاستاذ الدكتورة هيفاء هادي حساني عميد الكلية الى التعرض لرسالة الجامعة وما لها من دور بالغ الاهمية في تعزيز الابداع العلمي والتواصل من خلال تقديم البحوث العلمية .

بينت السيدة العميد ان الابداع ليس الا رؤية الفرد لظاهرة ما بطريقة جديدة، لذلك يمكننا القول ان الابداع يتطلب القدرة على الاحساس بوجود مشكلة تتطلب المعالجة ومن ثم القدرة على التفكير بشكل مختلف ومبدع وايجاد الحل المناسب .
واشارت بكلمتها الترحيبية ان اهداف الجامعة اصبحت اكثر شمولية من التعليم من حيث التقنية والتطور لتلبية حاجات ومعطيات سوق العمل وعليه يجب تفعيل رسالة الجامعة وتنشيط عملية البحث العلمي والتشجيع على براءات الاختراع فضلا عن تأهيل الكوادر العلمية والعملية للنهوض بالواقع الاكاديمي وفتح استراتيجيات تعاون بين الجامعة والقطاعات المختلفة .

تضمنت الندوة ثلاث محاضرات علمية الاولى بعنوان ( تحفيز الابداع والابتكار لدى الطلبة ) للاستاذ الدكتور حازم جبار الدراجي من جامعة بغداد /كلية الزراعة التي تطرق فيها الى المفهوم العام للتفكير والمفهوم العام للابداع فضلا عن اهم الاسباب التي تقف وراء المطالبة بتنمية التفكير والابداع عند الطلبة من خلال التبصر والتفكير وتشجيع التفوق العلمي .

والثانية ( الابداع العلمي .. هو ثمرة المثابرة والنجاح ) للدكتور خالد عجمي الربيعي من الجامعة التكنولوجية / مركز النانو تكنولوجي تطرق فيها الى عملية الابداع العلمي موضحا اياها بأنها عملية مصحوبة بتوتر وانفعال صادق ينظم بها العقل خبرات الانسان ومعلوماته بطريقة خلاقة تمكنه من الوصول الى جديد ومفيد .
كما سلط الضوء على مثلث العملية التعليمية التي تعتمد على مهارات التفكير الابداعي والخبرة والدافعية مرورا بقاتلات الابداع او مايسمى بمثبطات العزيمة وهي الشعور بالايحاءات السلبية عدم الثقة بالنفس و عدم استشعار المسؤولية .

اما المحاضرة الاخيرة فكانت للدكتور محسن هاشم رسن من جامعة النهرين /كلية التقنيات الحيوية التطبيقية بعنوان ( الابداع ومقوماتـه) الذي اوضح فيها معجزة الدماغ البشري تلك المعجزة الربانية التي يمتلكها الانسان وهي ابداعات الخالق سبحانه وتعالى وأهم وظائفه هي القيام بالاعمال الابداعية وحفظ الذكريات والتجارب والحقائق التي نتعلمها وندركها .
تناول بعدها مفهوم الابداع الذي يتمثل باكتشاف فكرة جديدة وتحقيق انجازات معينة في مجال او نشاط معين، مشيرا الى ان التعريف الشامل للابداع هو اعتباره عملية عقلية، أي استعمال الانسان عقله لخلق افكار .
ووضح ببحثه الفرق بين الابداع والاختراع والابتكار وخصائص كل منهما فضلا عن شروط الابداع الخمس وهي الطلاقة والمرونة والاصالة والقدرة على التحليل واخيرا القبول.
واختتم بحثه بعبارة علينا ان نبدع ونفكر كيف نبدع ونضع شعار ( الانسان المميز هو الذي يحدث فرقا في كل مكان وزمان يحل فيه ) .

اغنت النقاشات بين السادة المحاضرين والضيوف المختصين فضلا عن الطلبة الندوة بجملة من التعزيزات العلمية والفكرية التي برهنت مدى تفاعل الهيئات العلمية والطلبة من اجل رفع المستوى العلمي والفكري للوصول الى مرحلة الابداع .

خرجت الندوة بتوصيات منها :
ان الطالب الجامعي هو اغنى ثروة يمتلكها الوطن، فتنمية قدرات التفكير لديه يعد افضل استثمار للمستقبل، فهو القادر على تغيير الواقع وتحسينه باستغلال الطاقات الكامنة لديه وعليه يجب ان نعمل كمؤسسات اكاديمية على تنمية مهارات الطلبة ورفع المستوى العلمي لديهم وتحفيزهم ورعايتهم لتمكينهم من الوصول الى الابداع الحقيقي .
كذلك وضع الخطط المدروسة والواعية من قبل الاستاذ لكي يتح للطالب فرص التفكير الجدي والتحفيز على المبادرة في العمل ضمن مدة زمنية محددة والمساعدة على استكشاف الافكار وتوليدها وتطبيقها وتنظيمها وتحقيق التكامل بين اجزائها .
مساعدة الطلبة على اكتساب المهارات الاساسية التي يتطلبها سوق العمل من اجل اعداد اجيال مبدعة علميا وابداعيا وانتاج المعرفة الجديدة من خلال البحث العلمي وبراءات الاختراع .
توجيه الطلبة بالشكل الصحيح من خلال استخدامهم الامثل للوقت الذي لايمكن تعويضه والتحكم فيه يعني التحكم في حياتنا وتحقيق اقصى استفادة منها و تجاهلهم لمعوقات الابداع المتمثلة بعدم الثقة بالنفس والتشاؤم او الاعتماد على الاخرين والتبعية .
اعلام النهرين / هناء محمد