مستقبل النفط العراقي بين الاستثمار الوطني والاستثمار الأجنبي

يعد النفط محورا ً للصراع الاقتصادي والسياسي الدائر في العالم لما يتمتع به من مزايا مهمة وعديدة لكونه سلعة استراتيجية يحظى باهمية بالغة ,اذ ان النفط يعد القلب النابض وعصب الحضارة الانسانية لكل المجتمعات الصناعية المعاصرة.
وتزداد اهمية النفط من منظور عالمي تبعاُ لتعدد استخدامه في المجالات الاقتصادية المتنوعة ، وتنبع اهميته من كونه اولا مصدر رئيس للطاقة وثانيا لانة مادة أولية اساسية لمختلف فروع الصناعات.تعد عملية الاستثمار في القطاع النفطي العراقي من العمليات الهامة في تغيير جذور الاقتصاد العراقي من اقتصاد ريعي الى جعل النفط جسراً للتنمية لقطاعات اقتصادية اخرى ، كما تسهم بدعم الاقتصاد العراقي وعدم تعرضه بشتى انواع الضغوط الاقتصادية والسياسية فضلا عن امكانية رفع حصة العراق من الارباح المتحققة من هذا القطاع .بذلك يفتح الافاق امام الحكومة العراقية كي تباشر بالسماح للاستثمار الاجنبي العمل جنباً الى جنب الشركات النفطية العراقية بواسطة تطوير الخبرات والجوانب الفنية وتعزيز قدرات الكفاءات العراقية ومن خلال اكتساب الخبرة الكافية للنهوض بهذا القطاع التنموي ، فضلا عن ذلك فأن قطاع مهم كقطاع النفط يمكن ان يؤدي الى بناء منظومة من العلاقات الخارجية مع العديد من الدول وبخاصة الدول المستهلكة للنفط ولها الخبرة في مجال الاستثمار النفطي وخاصة في الدول الصناعية المتقدمة (Advanced countries ).وتأتي رؤية الدول المنتجة للنفط من ان استثمار القطاع النفطي لابد ان يتضمن توليفة من التعاون والتداخل في مجال الاستثمارات والخبرات ونطاق التدريب وتنوع التقنيات التي تسهم في تطوير هذا القطاع بما يكفل للبلد العوائد الضخمة كموارد اساسية في تنميته وبناءه في المستقبل .