مع بداية الالفية الجديدة تطورت العلاقات بين اسرائيل والهند بشكل سريع ومتواتر, إذ باتت العلاقات بين اسرائيل والهند تعكس نموذجا لعلاقات التحالف بين بلدين تربط بينهما مصالح استراتيجية كبيرة.لقد شكل وصول اليمين الهندوسي للسلطة في الهند في اوائل تسعينيات القرن الماضي, كذلك تصاعد المتغيرات الدولية التي حدثت أواخر الثمانينيات مثل نهاية الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفياتي وتلاشي دور حركة عدم الانحياز وتزايد دور الولايات المتحدة ألامريكية في السياسة الدولية, شكلت عاملا مهما في تطور العلاقات الاسرائيلية الهندية, لاسيما بعد أن عارضت الهند عام 1991 قرار الامم المتحدة لسنة 3379 10\11\1975 ان الجمعية العامة للامم المتحدة تقرر ان الصهيونية شكل من اشكال العنصرية والتميز العنصري , الامر الذي اعتبر في حينه نقلة نوعية في تلك العلاقة, حيث عكس توجهاﹰ واضحا لدى القيادة الهندية في تطوير علاقتها مع إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية.لقد تنوعت مجالات التعاون بين الطرفين لتشمل الجوانب الاقتصادية وألامنية والعسكرية والنووية حيث تعتبر إسرائيل الهند درع حماية مصالحها الحيوية في آسيا, فهي تحمي خطوطها الملاحية في جنوب شرق آسيا لكونها صاحبة أطول شاطٸ على المحيط الهندي. كما تدرك الهند أن إسرائيل تشكل عامل مهم في تمتين العلاقات مع واشنطن, لما لذلك من انعكاسات هامة في قضية كشمير من جهة, كذلك فتح أسواق لمنتجاتها في الساحة الاوروبية والامريكية من جهة أخرى, كما ان الذي زاد تنمية الروابط بين إسرائيل والهند, هو اتفاق الطرفين حول مكافحة اﻹرهاب, حيث يعتقد الطرفان بأن باكستان تمثل عدواﹰ مشتركاﹰ, لما تمتلكه من سلاح نووي تعده الهند من جهة خطراﹰ عليها وتعده إسرائيل من جهة اخرى قوة خطيرة في يد دولة إسلامية.