الولايات المتحدة الأمريكية ومستقبل الأقليات في منطقة الشرق الأوسط بعد 2003 (الكرد أنموذجا)

number: 
1810
عربية
Degree: 
Author: 
توفيق جبار عبود الغراوي
Supervisor: 
أ.د. حسون جاسم العبيدي
year: 
2014

يحتل موضوع الأقليات أهمية كبيرة خاصة في منطقة الشرق الأوسط ،إذ يتألف سكان اغلب الدول المنطقة من أكثر من قومية و دين وعرق ،أن أهمية هذه المنطقة لاتمثل في قيمتها الجيوستراتيجية والإقتصادية فقط وإنما من الناحية الثقافية باتت في كونها تشكل منطقة تلاقي الأديان المسيحية، واليهودية، والإسلامية، وديانات أخرى محلية ،اذ اكتسبت المنطقة قيمة في تفكير الإستراتيجي الغربي بشكل عام والأمريكي بشكل خاص نظراً لأن غالبية سكان تلك المنطقة يدينون بالديانة الإسلامية التي تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية معادية إلى إسرائيل ، ونظراً لأهمية الموقع الإستراتيجي الذي تتمتع به منطقة الشرق الأوسط مما جعلها محل أطماع وتنافس القوى الخارجية على مرّ العصور فقد شهدت المنطقة في أثناء حقبة الحرب الباردة تنافس وصراع شديداً، ومحاولات للسيطرة عليها من القطبين الكبيرين وهما الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي آنذاك. وعلى الرغم من إنتهاء الحرب الباردة وسيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على مجريات الأحداث في الساحة الدولية إلا أنه لم يفقد المنطقة أهميتها بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وتعد موقعها الاستراتيجي مهماً في الإستراتيجية العسكرية الأمريكية، ومن هنا تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى إيجاد قواعد عسكرية منخفضة التكاليف سياسياً وأمنياً وأحلافا يمكن لها أن تعزز وتحمي المصالح الأمريكية في المنطقة دون الحاجة إلى زيادة قواتها ،كما تشهد دول المنطقة حروب ما بين أغلبية وأقلية مثل انفصال جنوب السودان ووصول سوريا الى مرحلة التفكك،وكذلك إقليم كردستان العراق يطالب في تقرير المصير والانفصال، وبيان تأثير الولايات المتحدة الأمريكية على الأقليات في منطقة الشرق الأوسط وما تستند علية من مقومات في تطويع الأحداث لصالحها وقد لا يكون أخرها في اشتراكها في الدفاع عن إقليم كردستان العراق وتفاعلها مع المسالة الكردية على أنها أحد أهم القضايا في المنطقة التي تسكنها الأقلية الكردية وهي تركيا وإيران وسوريا والعراق ،لذلك تعد مشكله الأقليات من أهم المشكلات في منطقة الشرق الأوسط.