العلاقات الامريكية – الصينية للمدة (2000 – 2012 )

number: 
1750
عربية
Degree: 
Author: 
شهد وليد خالد
Supervisor: 
الاستاذ المساعد الدكتور محمد ياس خضير
year: 
2014

مثّل تفكك الاتحاد السوفيتي الفرصة للولايات المتحدة الامريكية لتحقيق مصالحها وأهدافها وإنّ تبرز قوة عظمى وحيدة، وقد مارست الولايات المتحدة الامريكية سياسات تخدم مصلحتها العليا في تحقيق الهيمنة المطلقة وصاغت ستراتيجيات عدة لأستمرارها كقوة وحيدة ومهيمنة، وبالوقت نفسه سعت الى منع بروز أي قوة يمكن أنّ تُهدد مصالحها أو تزاحمها في النظام الدولي.ان العلاقات الامريكية – الصينية تم صياغة معالمها على وفق الوضع الدولي الذي نشأ بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وقد تحددت وتوضحت مجالات هذه العلاقة، وبشكل ملفت في عقد التسعينيات من القرن الماضي في إطار ما كانت تبحث عنه الولايات المتحدة الامريكية في تحقيق الزعامة المطلقة، ومنع بروز أي قطب دولي فاعل، وكانت الصين هي الطرف الدولي المرشح. وقد سعت الصين خلال هذه المدة الى تقوية الداخل عن طريق التركيز في مقومات القوة الذاتية كالقوة الاقتصادية والعسكرية، فضلاً عن ترتيب الاوضاع الاجتماعية، ومنع حدوث إختراقات للداخل الصيني؛ لانه نقطة ضعفها الاساسية، فالولايات المتحدة الامريكية كانت ومازالت تركز في الداخل الصيني، ومسألة حقوق الانسان. ودخلت العلاقات الامريكية – الصينية مرحلة جديدة مع بداية القرن الحادي والعشرين، نتيجة للاحداث التي رافقت بداية هذا القرن، والتي تمثلت بأحداث 11 أيلول وما رافقه من تغيير في استراتيجيات الولايات المتحدة الامريكية، إذ اصبحت ترى الصين شريكاً ستراتيجياً لها ولابد من التعاون فيما بينهما لمواجهة العديد من القضايا والتحديات، فضلاً عن المتغيرات الاخرى كالمتغيرات الداخلية والخارجية التي حددت ووجهت العلاقات الثنائية بين الطرفين سواء أكان باتجاه التعاون أم التنافس . وقد إنعكست هذه العلاقات وبشكل واضح على البيئة الاقليمية والدولية سواء أكان بالتعاون أم التنافس، فمثل ما هو معروف إنّ التفاعل الذي ينتج عن إلتقاء سياسات هاتين الدولتين له تبعات وآثار وتداعيات لاتقف عند حدود الدولتين (الولايات المتحدة الامريكية والصين) وإنّما أثر في الكثير من الدول سواء أكانت ضمن البيئة الاقليمية للصين أم ضمن البيئة الدولية.