مستقبل حلف شمال الاطلسي في ظل الخلافات الأمريكية الأوربية بعد الحرب الباردة

number: 
1425
عربية
Degree: 
Author: 
احمد مطر محمد
Supervisor: 
الدكتور صالح عباس الطائي
year: 
2011
Abstract:

تحظى دراسة مستقبل حلف شمال الأطلسي ـ الناتو ـ (بوصفه منظمة غربية وجزءاً من نظام دولي غربي) في هذا الوقت بالذات، بأهمية تكتسبها من أثر المتغيرات التي تبلورت خلال العقد الماضي، والتي جعلت من التصورات السابقة لفهم دور ومستقبل الناتو غير صالحة ومظللِّة ـ إلى حد ما . إذ إن مستقبل الناتو بات يُطرح الآن في ظل الجدل العام بشأن النظام الدولي للقرن الحادي والعشرين، الذي أخذ يقترن بتحول موازين القوة فيه من الغرب ـ وفيما بينه ـ باتجاه الشرق والجنوب، فضلاً عن التغيير في طبيعة تفاعلات هذا النظام كماً ونوعاً، الأمر الذي تزامن مع موقف الولايات المتحدة من المؤسسات المتعددة الأطراف التي أسهمت بشكل فاعل في تأسيسها لمواجهة الاتحاد السوفيتي اثناء الحرب الباردة ـ والذي(موقف الولايات المتحدة الأمريكية) اتسم بانقائية تميل إلى الانفراد والعمل خارج هذه المؤسسات التي باتت الولايات المتحدة ترى فيها قيوداً زائدة انتفت الحاجة والمبرر في الالتزام بها، وهو ما سيجعل من مستقبل حلف الناتو، الوجه الأخر لمستقبل هذه المتغيرات ذاتها وجزءاً منها في الوقت نفسه، ومن هنا تنبع أهمية الدراسة . في ضوء الإشكالية الرئيسية التي تنطلق منها الدراسة، وكذلك فرضيتها الأساس، تتوزع هيكليتها إلى جانب مقدمتها على أربعة فصول وخاتمة واستنتاجات . تناول المدخل نشأة الناتو، دراسة تاريخية وتحليلية . في الفصل الأول تعرض إلى تكييف الناتو بعد الحرب الباردة، فقد جاء على مبحثين؛ في المبحث الأول الكشف عن الأسس التي قامت عليها الإستراتيجية الأمريكية بعد الحرب الباردة وكيف أدت وبدوافع متصلة بهذه الإستراتيجية، إلى تكييف الناتو ( إعطائه مهام جديدة ) وبالتالي توسيعه . أما المبحث الثاني فتناول فيه الاحادية الامريكية بعد مجيء إدارة جورج بوش الأبن إلى الحكم، وأسبابها وتداعياتها على العلاقات الاطلسية (الامريكية ـ الاوروبية) . أما الفصل الثاني ، فتطرق إلى المتغيرات المؤثرة في مستقبل الناتو . والذي قسم إلى مبحثين : تناول المبحث الأول الخلافات الأمريكية ـ الأوروبية . في حين تطرق المبحث الثاني إلى أبرز المتغيرات الدولية التي ستكون إلى جانب الخلافات الأمريكية - الأوروبية بمثابة مدخلات ستتبلور في صيغة مخرجات يمكن ملاحظتها في السيناريوهات المستقبلية للحلف . وخصص الفصل الثالث للبحث في مستقبل حلف الناتو، الذي تبلورعلى شكل ثلاث سيناريوهات تناولتها ثلاث مباحث، تعرض المبحث إلى العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى استمرار الاتجاه الراهن، والصعوبات التي يواجهها هذا السيناريو . في حين تناول المبحث الثاني المبررات التي يمكن أن تدفع إلى عولمة الناتو ليكون النواة لما بات يعرف في الولايات المتحدة بـ (عصبة الديمقراطيات) ومن ثم الصعوبات التي ستحول دون تحقق هذا السيناريو . في حين جاء المبحث الثالث ليتعرض إلى العوامل التي ستدفع إلى تحول الناتو إلى منظمة أوروبية بما قد يؤدي إلى إنسحاب الولايات المتحدة منه وتفككه في نهاية الأمرو العوامل التي ستدفع باتجاه تحقيق هذا السيناريو .