السياسة الخارجية الامريكية حيال ايران بعد عام 2003 وافاق المستقبل

number: 
1489
عربية
Degree: 
Author: 
احمد عبد الكاظم موسى
Supervisor: 
الدكتور قحطان عدنان الجبوري
year: 
2012

يكتسب موضوع السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران اهمية خاصة ، كون ان ايران تعد قوة اقليمية كانت ولا زالت تسعى الى بسط نفوذها في المنطقة ، سيما على الخليج العربي والتأثير على دول اخرى اقليميا، ومن جانب اخر تعتبرها الولايات المتحدة الامريكية قوة تؤثر سلبا على مسار تحقيق اهداف الولايات المتحدة الامريكية في المنطقة ،على الرغم من ان ايران كانت جزءا من المنظومة الامنية الامريكية في المنطقة حتى سقوط الشاه، كذلك وبعد قيام الثورة في ايران وعلى الرغم من القطيعة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وايران، ساعدت ايران الولايات المتحدة الامريكية في احتلال العراق و افغانستان، ورغم ذلك هي الآن متهمة من قبل الولايات المتحدة الامريكية في زعزعة امن واستقرار المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدولها وزعزعة امنها واستقرارها الداخلي ، خاصة العراق ودول الخليج العربي وسوريا ولبنان ، ناهيك عن سعي ايران لامتلاك التكنولوجيا النووية من خلال برنامجها النووي الذي تعتبره الولايات المتحدة الامريكية والغرب بانه برنامجا ذو دوافع عسكرية تسعى ايران من خلاله الى امتلاك السلاح النووي، مما يمكنها من فرض نفوذها كقوة نووية اقليمية على منطقة الشرق الاوسط وتحقيق طموحاتها ، اما ايران ترى في ذلك حقا شرعيا لها في حصولها على التكنولوجيا النووية السلمية لتستخدمه في المجالات المدنية حسب ما يصرح به المسؤلون الايرانيون ، وبألتالي تعده الولايات المتحدة الامريكية عامل تهديد لامن واستقرار المنطقة والعالم بأسره. وتبرز اهمية الدراسة في انها لا تشتمل على السياسية الخارجية الامريكية تجاه ايران خلال مدة زمنية معينة ، وانما تعرضت الى نشأة وتطور السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران مع بدء العلاقات بين البلدين ، فضلا عن انها تعرضت الى اكثر المواضيع إثارة على العلاقات بين بين البلدين وعلى الشرق الاوسط ككل ، وهي الاتهامات الامريكية لايران بالتدخل في شؤون العراق الداخلية واثر احتلال العراق على السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران ، فضلاً عن البرنامج النووي الايراني الذي يحظى بالاهتمام الدولي بشكل عام واوربا والولايات المتحدة الامريكية واسرائيل بصورة خاصة و أثره على السياسة الخارجية الامريكية تجاه إيران ، والذي يؤثر على على العلاقات بين الدول الكبرى داخل مجلس الامن الدولي وخاصة العلاقات بين روسيا والصين اللتان دعمتا تكوين البرنامج النووي الايراني في مدة زمنية معيّنة وبين الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها اللذين يعارضون بشدة حصول ايران على التكنولوجيا النووية. وتنقسم هيكلية الدراسة ، فضلا عن المقدمة ، الى اربعة فصول يبدأ كل منها بتوطئة ويتوزع على عدة مباحث كذلك تضم الدراسة خاتمة عامة واستنتاجات. جاء الفصل الاول تحت عنوان تطور السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايرن حتى العام 2003 ، وقد قسم الى مبحثين تناول الاول السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران حتى قيام الثورة في ايران في العام 1979، و تناول المبحث الثاني السياسة الخارجية الامريكية منذ قيام الثورة في إيران في العام 1979 وحتى العام 2003. وتضمن الفصل الثاني دراسة المتغيرات المؤثرة في السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران ، وجاء في مبحثين ، المبحث الاول اهتم بدراسة المتغيرات الخارجية المؤثرة في السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران ، اما المبحث الثاني فقد تناول دراسة المتغيرات الداخلية المؤثرة في صنع السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران. في حين تضمن الفصل الثالث دراسة هياكل صنع السياسة الخارجية الامريكية ، وقد قسم الى مبحثين ، المبحث الاول تناول المؤسسات الرسمية المؤثرة في صنع السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران ، وتناول المبحث الثاني المؤسسات غير الرسمية المؤثرة في صنع السياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران . اما الفصل الرابع فقد تناول السلوك السياسي الخارجي الامريكي تجاه ايران بعد العام 2003 ، وقد جاء على مبحثين ، المبحث الاول تناول تطور السلوك السياسي الخارجي الامريكي تجاه ايران بعد العام 2003، في حين سلط المبحث الثاني على التوجهات المستقبلية للسياسة الخارجية الامريكية تجاه ايران.