جامعة النهرين تنظم ندوة عن الامن الوطني العراقي اشكالية التاريخ والجغرافية

نظم قسم الاستيراتيجية في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين، النـدوة العلمية الموسومة (الامن الوطني اشكالية التاريخ والجغرافية ) بحضور نخبة من القادة العسكريين والدبلوماسيين، وعدد كبير من الباحثين من مختلف دوائر الدولة وباحثين واساتذة الكلية .

تضمنت الندوة اربعة محاور تناول المحورالاول الذي اعده رئيس اركان قيادة القوة البحرية اللواء الركن عادل حسون حافظ عن الموقع البحري العراقي وتحديات الامن العراقي، استعرض فيه ابرز التحديات التي تواجه العراق عسكرياً واقتصادياً جراء موقعه البحري وماهي الاثار السلبية التي انعكست على الملاحة العراقية وعمليات الانفتاح العسكري البحري جراء ترسيم الحدور مع الكويت وبالذات في منطقة خور عبد الله
اما المحور الثاني فقدمه رئيس دائرة الدول المجاورة في وزارة الخارجية السفير الدكتور وليد شلتاغ قدم ورقة بحثية عن الملفات العالقة مع دول الجوار والامن الوطني العراقي – تركيا وايران ناقش فيها ابرز القضايا العالقة ذات البعد الامني وهي اشكالية ترسيم الحدود في شط العرب واتفاقية 1975 والانهار الحدودية مع ايران واشكالية المياه مع تركيا والخروقات الجوية من قبل تركيا وقضية حزب العمال الكردستاني، وقدم الباحث في قسم الاستيراتيجية في بجامعة النهرين د. منعم صاحي العمار المحور الثالث الذي بين فيه دفق الاستراتيجية هبة ام صناعة، وشمل المحور الرابع مناقشة العثمنة الجديدة عن طريق اعادة قراءة التاريخ للباحث د.حسون جاسم العبيدي تمت فيه محاكاة التاريخ اما المحور الخامس والاخير عالج ظاهرة الفراغ السكاني واثره في الامن الوطني العراقي من خلال الورقة البحثية التي اعدها د. قاسم محمد عبيد عن ظاهرة الفراغ السكاني في البادية الغربية والامن الوطني العراقي .

وخرج الباحثون في الندوة بعدة توصيات ومقترحات عن ضرورة العمل على مراجعة ودراسة جميع الاتفاقيات المبرمة مع دول الجوار والتوقف عند نقاط الضعف والخلل واللجوء الى تحكيم المجتمع الدولي لازالة الغبن والاجحاف الذي طال الحقوق الوطنية العارقية وخاصة الاتفاقيات التي كانت عبارة عن صفقات سياسية اووقعت بلغة المنتصر وتأمين حضور بحري قوي في الخليج من خلا انشاء قوة عسكرية بحرية موازية للتحركات السياسية والدبلوماسية فضلا عن استخدامها للدفاع عم نصالح العراق البحرية وان لايغيب الحس البحري عن مخيلة صناع القرار السياسي وان يدرك مايعانيه العراق من ضعف جيوبولتيكي في بنية الدولة العراقية ونرى ضرورة عمل الحكومة والبرلمان العراقيين معاً على اعادة بناء الثقة المفقودة مع الدول العربية والاسلامية والصديقة لاسيما الدول المجاورة للعراق، وان يعززا اواصر العلاقات الثنائية والاحترام المتبادل معها بجو من السلام والاخاء والتعايش المشترك وحسن الجوار ونبذ العنف واشاعة الكراهية وان ينتهجا في سبيل تحقيق هذه الاهداف، جميع اوجه التعاون الدولي المثمر سواء كان ذلك بشكل ثنائي ام جماعي اقليمي ام دولي كأقامة المشاريع الاقتصادية والتجارية والبنيوية المترابطة او المشتركة، والتعاون في مجالات الطاقة والكهرباء والمياه والبيئة او في اي مجال اخر يمكن ان يخدم مصالح الاطراف جميعاً ويصون حقوقها ويحفظ ثرواتها وينميها وضرورة اخذ الحكومة بعين الاعتبار ظاهرة الفراغ السكاني في البادية الغربية بمحمل من الجد وان تضع المعالجات السريعة من خلال اقامة المشاريع التنموية والاستثمارية لكي تكون نواة الاستيطان البشري في هذه المنطقة الشاسعة والمعقدة طبوغرافيا يكون مكلفا اذا لم يوازيه جهد تنموي يجعل من سمة الاستقرار البشري هي السائدة .