كلية الطب تقيم ندوة عن ترجمة المعارف في الجامعات والمعاهد البحثية

تعتبر ترجمة المعارف في عالم اليوم من أهم الحلول للنهوض في صحة المجتمع و تحديث نوعية الرعاية الصحية و تسريع تحويل البحث العلمي الى فعل وردم الفجوة بين المعرفة و التطبيق وانطلاقاً من الجهود المستمرة لرفع مستوى الوعي بأهمية تعزيز نظام الرعاية الصحية في بيئة العمل، اقامت كلية الطب في جامعة النهرين ندوة علمية عن ترجمة المعارف في الجامعات والمعاهد البحثية بمشاركة عدد من الباحثين والمختصين والاكاديميين في منطقة الشرق الوسط .

وهدفت الندوة الى معرفة سبل التطبيق الاخلاقي الصحيح في انتاج وتوزيع وتبادل المعارف وتحسين وتوفير خدمات صحية فعالية وتعزيز نظام الرعاية الصحية ودراسة ووضع ترجمة المعارف في الكليات الطبية والمعاهد الصحية المنتخبة في دول منطقة شرق البحر المتوسط لتحديد مواطن القوة والضعف في هذا المجال.

وتضمنت الندوة القاء بحث للتدريسية في فرع الباثولوجي والطب العدلي الدكتورة بان عباس عبد المجيد، عن ( ترجمة المعارف في جامعات وعاهد بحثية منتخبة في منطقة شرق البحر المتوسط )
The Knowledge Translation Status in Selected Eastern-Mediterranean Universities and Research Institutes.

وتضمن البحث أهم الحلول للنهوض في صحة المجتمع و تحديث نوعية الرعاية الصحية و تسريع تحويل البحث العلمي الى فعل و ردم الفجوة بين المعرفة و التطبيق و أستخدام البحوث العلمية بشكل أفضل في وضع السياقات والأرشادات السريرية و المجتمعية وفي صناعة القرارات المعتمدة على الدلائل خدمةً للصالح العام.

وتطرق البحث في فصوله السبعة ترتيب الاسبقيات وجودة البحوث و توقيتها وقدرات ترجمة المعارف عند الباحثين والمتطلبات و المستلزمات المطلوبة لترجمة المعارف وتعزيز و تقييم استخدام الدلائل والتفاعل مع مستخدمي البحوث والعمليات و الأنظمة الداعمة لترجمة المعارف والتفاعل مع مستخدمي البحوث وتعزيز وتقييم استخدام الدلائل .

وخلصت الدراسة الى بيان عدم وجود بيئة مناسبة لترجمة المعارف في دول المنطقة مما يتطلب دعوة المنظمات الدولية ومنها منظمة الصحة العالمية الى لعب دور في دعم وتوجيه دول المنطقة للاهتمام بترجمة المعارف ووضع ستراتيجياتها حسب حاجة كل دولة .

واوصى البحث الى ضرورة أهتمام الجامعات والمعاهد البحثية بتنمية القدرات للباحثين لتقوية أمكانياتهم في التواصل مع الجهات المستفيدة و ترجمة نتائج بحوثهم الى الواقع وضرورة تامين التبادل المعرفي بين المؤسسات البحثية و الجهات الصحية من خلال الشبكات المعلوماتية و توفير أرضية مشتركة لتحديد الأسبقيات البحثية التي تؤمن متطلبات النظام الصحي.

وخلصت الدراسة الى بيان عدم وجود بيئة مناسبة لترجمة المعارف في دول المنطقة مما يتطلب دعوة المنظمات الدولية و منها منظمة الصحة العالمية الى لعب دور في دعم و توجيه دول المنطقة للأهتمام بترجمة المعارف و وضع ستراتيجياتها حسب حاجة كل دولة وتوسيع الدراسة لتغطية واقع كليات الطب العراقية و تسمية ممثل عن كل كلية لهذا الغرض وأعتماد موضوع ترجمة المعارف ضمن برامج التعليم الطبي المستمر للتدريسيين و طلبة الدراسات العليا بصورة تضمن مشاركة كل المعنيين بالبحث العلمي و تطبيقاته و مفاتحة وزارة الصحة و الوزارات الأخرى كالبيئة و العمل والشؤون الأجتماعية لوضع أولويات بحثية بالتنسيق مع الكليات الطبية العراقية يمكن أعتمادها ضمن المشاريع البحثية لهذه الكليات وضرورة أعتماد المعايير الأخلاقية في البحوث التي تهتم بصحة الفرد و حياته و حصرها بالباحثين الذين يخولهم تحصيلهم العلمي بالتعامل مع صحة الأنسان و مقدراته ودعم الأطباء العاملين في وزارة الصحة بالعمل ضمن المشاريع البحثية للعلوم الأساسية بأعتبارهم ركيزة أكاديمية يمكن من خلالهم النهوض بالجانب البحثي التطبيقي و السريري لهذه العلوم و الأختصاصات.
اعلام النهرين / هند سعيد