العلوم السياسية تنظم المؤتمر السنوي لطلبتها

برعاية السيد رئيس جامعة النهرين الاستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب، نظمت كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين، المؤتمر الطلابي الذي حمل عنوان (طلبتنا ابداعات جديدة لعراق جديد) بمشاركة عدد كبير من اساتذة الكلية وطلاب الدراسات الاولية والعليا.

وهدف المؤتمر الذي حمل شعار ( من اجل عراق اخر ممكن ) لاكتشاف الطاقات المبدعة الجديدة وتشجيع روح الإبداع والابتكار عند الطلبة وضرورة نشر وتفعيل الثقافة السياسية الديمقراطية واعمامها على حساب الثقافات السياسية التقليدية والاستبدادية.

وتضمن المؤتمر (25) بحثاً لطلبة الدراسات الاولية والعليا بمختلف الاقسام في كلية العلوم السياسية نوقشت فيه بعض الجوانب المهمه منها ضرورة ان تقيم كل كلية من الكليات في الجامعات العراقية مؤتمراً طلابياً سنوياً لطلبتها في الدراسات العليا والاولية حسب تخصصاتها ومطالبة الجهات التشريعية بالإسراع في انجاز التشريعات الأساسية لمعالجة العوز التشريعي لاسيما قانون الأحزاب السياسية وقانون النفط والغاز وقوانين تشجيع الاستثمار وغيرها من التشريعات التي اشار الدستور اليها من اجل ان يتمتع المواطن العراقي حقاً بالحقوق و الحريات السياسية الامر الذي يحتاج الى توظيف الضمانات التي ثبتها الدستور العراقي للحقوق والحريات من خلال السعي الى تنظيمها بقوانين وتمكين ممارستها كحريات والتمتع بها كحقوق من خلال المؤسسات علماً ان الحقوق والحريات بشكل عام مضمونة بالدستور وهذا الضمان متحقق فعلاً ويحتاج الى ان تكون منظمة بقوانين وهذا ما ينبغي تحقيقه كما يحتاج الى التمكين في ممارستها والتمتع بها من خلال مؤسسات وهذا ما ينبغي تحققه أيضا .

وخرج المؤتمر بعدة توصيات منها ضرورة اهتمام المؤسسات التعليمية و الإعلامية بالتوعية بمكافحة الإرهاب ومنع انتشاره ومكافحة التطرف المذهبي والتعصب القومي و الفساد و البطالة وضرورة التبصير و التبصر بأن هناك أطرافا دولية وإقليمية لا تريد دحر الإرهاب بقدر ما تريد توظيفه لخدمة مصالحها فأحياناً تحاربه و أحيانا تدعمه وأحيانا تسكت عنه ففي حالة اضطرارها الى محاربته فأنها تريد إعادته الى بيت طاعتها وفي حالة دعمه او السكوت عنه فأنها تريد توظيفة لخدمة مصالحها فقط.

كما اوصى المؤتمر بان يكون الخطاب السياسي الخارجي خطاباً عراقياً وطنياً موحداً وان يكون منطلق هذا الخطاب منطلقاً وطنياً وظيفياً وليس عقائدياً او عاطفياً لاسيما في علاقاته مع دول الجوار وتأخذ بنظر الاعتبار المصالح الوطنية العراقية أولا و أخيرا والعمل من اجل دعم برامج الإصلاح الاقتصادي وتعزيز الإيرادات من خلال تنويع القطاعات الإنتاجية المختلفة وعدم الاعتماد على القطاع النفطي فقط مع السعي لإيجاد مصادر طاقات بديلة نظيفة وغير مكلفة و الاستفادة من خبرات المنظمات الاقتصادية الدولية.
اعلام النهرين / هند سعيد