يعد اكتشاف الخلايا الجذعية من المكتشفات الطبية الحديثة نسبيا ويعول عليها ان تكون مصدرا مهما في علاج الكثير من الامراض المزمنة والاصابات الخطرة كأمراض الجهاز الهضمي والعصبي فضلا عن الجهاز العظمي، ولأهمية الموضوع نظمت كلية التقنيات الحيوية التطبيقية حلقة نقاشية ضمن موسمها الثقافي تحت عنوان ( العلاج بالخلايا الجذعية بين الحاضر والمستقبل ).
تهدف الحلقة التي القيت من قبل الدكتور احمد حاجم الخزاعي وهو طبيب اختصاص يعمل في مركز تدريب الملاكات /شعبة التدريب الطبي في وزارة الصحة الى التعريف بالخلايا الجذعية ومصادرها وطريقة استخدامها.
بينت الحلقة ان العلاج بالخلايا الجذعية يعد ثورة علاجية في الوقت الحاضر وقادمة بقوة في المستقبل القريب ولذلك فأننا نحتاج الى تطوير التعاون بين الفروع السريرية والعلوم الاساسية لنستطيع مواكبة هذه الثورات العلاجية .
تناولت الحلقة كيفية استخدام الخلايا الجذعية بالعلاج في مجال التجميل وشرح التقنية المستخدمة حاليا من استخلاص الخلايا الجذعية من الشحوم وزرقها في الجلد أو المفاصل لعلاج السوفان او للتجميل فضلا عن التطرق للاسس البحثية في هذا المجال .
وتطرقت الدكتورة نضال عبد المهيمن التدريسية في كلية التقنيات الحيوية التطبيقية ان الخلايا الجذعية أو الخلايا الجذرية أو الاولية أو الاساسية أو المنشأ هي خلايا لها القدرة على الانقسام والتكاثر، والعلاج بها في الوقت الحاضر يعد ثورة علمية لما وصل اليه العلم الحديث من امكانية استخدام هذه الخلايا لمعالجة الامراض المستعصية التي لاتستجيب للعلاجات التقليدية .
وقالت عبد المهيمن ان استخدام تلك الخلايا يساعد الاشخاص المصابين بقطع النخاع الشوكي على امكانية الشعور العصبي ومحاولة لا عادة الحياة اليهم فضلا عن استعمالها لاغراض التجميل وامراض القلب والعيون وامراض الدم .
خرجت الحلقة النقاشية التي حضرها عدد من الاساتذة التدريسيين وطلبة الدراسات العليا الى ان هذه الخلايا تتميز بقدرتها على الانقسام لتجدد نفسها باستمرار فهي علم المستقبل اذا اتقن التعامل معها بالشكل الصحيح .
اعلام النهرين / هناء محمد