جامعة النهرين تقيم ندوة عن آثار العراق بين معولي داعش والاهمال

تجسيدا للدور الاكاديمي بالحفاظ والتوجيه لحماية التراث العراقي من الاعتداءات الارهابية واخفاء معالم الاثار التي رسخت الحضارة العراقية منذ الاف السنين وتواصلا مع الاستنكارات التي ابدها الشعب العراقي بمختلف اطيافه ضد عصابات داعش الارهابية وما اقدم عليه من تدمير وحرق للآثار محاولة منه لطمس معالم الحقب التاريخية المتعاقبة التي ابقت معالمها شاخصة لحد الان، وضمن نشاطات وحدة الدراسات والبحوث في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين .

افتتح السيد رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب المعرض الخاص للاعمال التراثية الذي رفع عبارات ( زهور ربيع ولمسات فن وروائع آثار الى كل مؤمن بالخير ومحب للجمال ومقيم للتراث ) الذي جسد من خلال الصور الفوتوغرافية آثار العراق والمخطوطات والزخارف الاسلامية، كذلك الاعمال اليدوية التي تمازجت بين النحت والدباغة والرسم الشخصي واعمال القش التي امتاز العراق بتصنيعها منذ قرون طويلة وتفنن في اتقانها.

وعبر السيد رئيس الجامعة عن اعجابه بهذه التشكيلة الرائعة التي تعزز الاواصر التاريخية وتقف بوجه الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الاثار العراقية على يد الارهابيين فضلا عن انها تتزامن مع انتصارات جيشنا الباسل وقوات الحشد الشعبي لطرد الارهاب بكل اشكاله .

وفي الصعيد نفسه اقامت الوحدة البحثية الندوة الثقافية المعنونة ( آثار العراق بين معولي داعش والاهمال ) .
تضمنت الندوة محاور نقاشية حول (بيئة النهرين واثرها على الشخصية العراقية ) لخبير الاثار المهندس حامد عبد الرزاق رويد .
و( الآثار العراقية بين مطرقة داعش والتهريب ) للدكتور ثامر مكي .

تطرقت الندوة الى اهم البعثات العلمية والتقنيات الاثرية والقوانين العراقية التي سنت لتنظيم قضية الحفاظ على الآثار فضلا عن الاحداث الاخيرة لعصابات داعش الارهابية من تخريب وحرق للمتاحف واستنكار الموقف الدولي والحكومي من هذا الفعل الهمجي .
وعن التأثير البيئي لبلاد مابين النهرين على الشخصية العراقية وطريقة بناءها وتعاملها مع الاوضاع .
حضر الندوة جمع غفير من المهتمين بالشأن التراثي و منظمات المجتمع المدني الذين اغنوا الندوة بالنقاشات والاراء التي توثق روح المواطنة لهذا البلد العريق .

خرجت الندوة بتوصيات منها مطالبة الامم المتحدة ومنظمة اليونسكو والمنظمات الدولية الى التدخل لحماية الآثار العراقية من السلب والنهب و اعادة ماتم سرقته وبيعه واستحداث هيئة خاصة مشتركة من الهيئة العامة للاثار ووزارة العدل على اعادة الآثار التي تم تهريبها وسرقتها، كذلك متابعة المتاحف والمواقع الاثارية الموجودة في العراق ووضع الحماية القادرة على عدم التجاوز عليها. فضلا عن تحديد يوم للاحتفال بالآثار العراقية واقامة الحلقات النقاشية المتواصلة للتعريف بتأريخ العراقي الاثري .

اختتمت الندوة بتوزيع شهادات تقديرية على السادة المشاركين بالفعاليات تعبيرا عن اعتزاز الجامعة بتلبية الدعوة وحضورهم فضلا عن انجازاتهم الرائعة .
اعلام النهرين / هناء محمد ـ هند سعيد