نظمت كلية اقتصاديات الاعمال بالتعاون مع ديوان الرقابة المالية الاتحادية حلقة نقاشية بعنوان ( التقنيات الحديثة في الرقابة المالية الادارية)
تهدف الحلقة التي حضرها الدكتور اياد مراد طخاخ مساعد رئيس الجامعة للشؤون الادارية وبعض موظفي قسم الرقابة والتدقيق الداخلي في تشكيلات الجامعة، الى التعرف باهمية التقنيات في مجال الرقابة المالية والادارية التي تنسجم مع متغيرات بيئة الاعمال المعاصرة، كذلك تكييف التقنيات مع معايير التدقيق الدولية والقواعد المحلية العراقية.
شارك في الحلقة الدكتور صلاح نوري خلف المدير العام لدائرة تدقيق نشاط التمويل والتوزيع في ديوان الراقبة المالية الاتحادي والدكتور صلاح هيمت رئيس هيئة الرقابة في الديوان.
تضمنت محاور الحلقة مناقشة واقع الرقابة المالية والادارية في العراق وتكييف التقنيات الحديثة وفق متطلبات بيئة الاعمال العراقية.
بينت الحلقة التي ادار نقاشها الدكتور ثائر صبري محمود رئيس قسم الرقابة المحاسبية والمالية بالكلية ان التدقيق الداخلي من المكونات الرئيسة للرقابة الداخلية المتمثلة ب ( الرقابة المحاسبية، الرقابة الادارية، الضبط الداخلي، التدقيق الداخلي ) فضلا عن تعريف الرقابة الداخلية على انها : عملية تقوم بها الادارة العليا واشخاص اخرين في الوحدة الاقتصادية مصممة لتوفير توكيد معقول فيما يتعلق بتحقيق الاهداف المطلوبة.
تطرق الدكتور صلاح نوري في محوره الى ان التدقيق الداخلي يشتمل على وظائف منها النشاط التوكيدي الذي يهدف الى تحسين جودة المعلومات ومحتواها لخدمة اغراض متخذي القرارات المختلفة.
ونشاط استشاري يتمثل في المشورة التي تقدم لوحدات تنظيمية داخل المنشأة أو خارجها وتحدد طبيعة نطاق هذه التعليمات بالاتفاق مع تلك المنشأة والهدف منها اضافة قيمة للوحدة وتحسين عملياتها، اضافة الى النشاط الموضوعي الذي يتمثل بالفحص الحيادي للادلة بغرض توفير تقويم مستقل لفاعلية وكفاية ادارة المخاطر والانظمة الرقابية وعمليات حوكمة الادارة .
فيما تحدث الدكتور صلاح هيمت بان التدقيق الداخلي والتدقيق الخارجي مرتبطان مع بعضهما البعض مبينا ان التدقيق الخارجي هو الذي يقوم به المدقق الخارجي (مراقب الحسابات) وان التدقيق الداخلي يقوم به موظفو المنشاة وعلى الرغم من ان المدققان يعملان في نفس السياق الا انه توجد اختلافات جوهرية فيما بينهم من ناحية الهدف والعلاقة القائمة بعملية التدقيق بالمنشاة ونطاق وحدود التدقيق فضلا عن التوقيت المناسب للاداء والمستفيدين من التدقيق.
واضاف بان هنالك مهارات وسلوكيات يجب ان يتمتع بها المدققون الداخليون منها الخبرة والمعرفة والمهارات لانجاز اعمالهم اضافة الى المهارة والكياسة بالتعامل مع الاخرين والاتصال معهم بكفاءة حيث يجب ان يكونوا قادرين على التعبير عن وجهة نظرهم بوضوح وفاعلية, وانتهاج التعليم المستمر بهدف تطوير مهاراتهم وممارسة الحذر عند اداء اعمالهم واخذ الحذر المهني,
الموضوعية في العمل, والسلبيات يجب تجنبها في اسلوب عمل المدققين الداخليين.
اثنت السيدة عميد الكلية الاستاذ الدكتورة هجير عدنان زكي على مشاركة الكوادر التعليمية وبعض الطلبة الذين تواجدوا في القاعة بالنقاشات الدائرة والاستفسارات القيمة التى عبرت عن مدى اهتمامهم بمحاور الحلقة النقاشية فضلا عن جودة الحوارات وعلميتها
اعلام النهرين – هناء محمد
